الاثنين، 18 فبراير 2013

ألم يأن للعالمانيين أن يسلموا


ألم يأن للعالمانيين أن يسلموا

كتبهامصطفى الكومي ، في 29 يناير 2012 الساعة: 01:12 ص

                              
 عندما يطلب شخص ما , الشيء ونقيضه يجب أن نعرف أنه إما طفل ساذج أو طاغية غشيم , ولكني أرى أنهم قد جمعوا بين الحسنيين, فقد استخدم طغاة العلمانية الكبار . . شبابا ساذجا في تقديم الطلبات المتناقضة بدون وعي لمخاطر هذه المطالب وبدون ذاكرة أن هذه المطالب قد طولب بعكسها من قبل , فالعلمانيين الآن يدخلون معركة جديدة بثلاثة مطالب متناقضة مع مطالبهم الأولى التي فشلت في تحقيقها أو إقناع الجماهير بها  هي :
 ـ إنهاء حكم العسكر فورا 
ـ القصاص فورا
ـ الدستور آخراً بعد أن كان أولاً
     بعد الثورة . . وعد المجلس العسكري بتسليم السلطة في خلال ستة أشهر إلى حكومة مدنية منتخبة ولكن النخبة العلمانية بقسميها الليبرالي والماركسي الاشتراكي نجحت في الضغط على المجلس العسكري لتأجيل تسليم السلطة إلى نهاية 2012 وطالب بعضهم ببقاء المجلس العسكري في الحكم لمدة ثلاث سنوات على الأقل ثم "حبكت" الآن بتسليم السلطة فوراً , ولمن ؟ لرئيس مجلس الشعب , والتي تريد بها توريط الإخوان في الحكم الآن , وبالتالي توجيه كل القذائف والأسلحة والاتهامات وتحميلهم وحدهم مسئولية كافة المشاكل والمصائب التي تعاني منها مصر , وإن لم تحل هذه المشاكل وتنفذ كافة المطالب على وجه السرعة , يتم توجيه تهمةالفشل في تحمل المسئولية , ومن ثم تقليب الشعب ضد الإخوان والإسلاميين عموماً . 
    ألم يأن للعلمانيين أن يسلموا بفشلهمـ خلال عقود حكمهم ـ في تحقيق العدل والحرية والتقدم للمصريين , ما تفعله  النخبة العلمانية في مصر من محاولات البلبلة و الحجر والوصاية على الشعب المصري هي نوع من التطرف والإرهاب الفكري الذي تعتنقه النخبة وتعودت عليه طوال حكم الطغاة , فهي لم تعتاد على الحياة في بلاد المسلمين إلا من خلال التنفس الصناعي وآلة القمع الاستبدادي , و قد فشلت النخبة العلمانية في حماية نظام مبارك وحماية وجوده وإبقاء العلمانية في مصر,
و فشلت في عدة جولات , بدأت بفشلها في معركة "لا" للتعديلات الدستورية, ثم أردفتها بمعركة الدستور أولاً , وفشلت أيضاً , ثم معركة المواد فوق الدستورية وفشلت أيضا , ثم الضربة التي لم تقصمها بعد  , وهوفشلها في حشد الشعب المصري ليناصرها في أول انتخابات حرة نزيهة , ولم تنجح حتى في الحصول على أقلية محترمة .
    وبسبب هذا الفشل فقد اعتمدت على طريقة "العيار اللي مايصبش يدوش" وتحاول التحصن بخط بارليف ضد الإسلاميين في مصر, وتنشأ ما يسمى مجلس وطني يمثلهم  , ويصدر بيانا فوقيا بإعلان فوق دستوري وينصبون أنفسهم أوصياء على شعب مصر الذي لم يبلغ بعد سن الرشد السياسي كما يتصورون , ثم مجلس استشاري موزاي لمجلس الشعب المنتخب , وتلعب في أرض الإسلاميين وتتلحف بالإسلام وتًخرج مظاهرات من المساجد وتصلي صلاة الغائب على الشهداء ـ كما فعل الإخوان في جمعة الغضب وما تلاها ـ  و نجحت في حشد بضعة ألاف في ميدان التحرير للتحرش بالإخوان ظانّة أن بعض الناس الذين تبعوهم من الشعب المصري إمعة سوف يقومون برشق منصة الإخوان بالحجارة كما فعلوا هم ولكن شرعية عدة آلاف في الميدان لا يمكن أبدا أن تناظر أو تقترب من شرعية انتخابات حرة ونزيهة أدلى  به أكثر من 27 مليون مصري, وقالوا إن الفشل في الانتخابات  كان نتيجة استقطاب ديني , قلت إذا كان الاستقطاب الديني يفلح مع العوام فكيف يفلح  نجاح الإخوان مع نوادي هيئات التدريس أو النقابات المهنية كالصحفيين والمهندسين ؟ . .  ولو كان في طلباتهم مصلحة فعلية للشعب لاتبعهم الناس , ولكن كره الناس مطالبهم فضربوهم في العباسية ثم في شارع الأزهر مؤخراً , ولم يشاركهم عدد كبير في اعتصامهم الأخير .   
    وهذا الفشل المتكرر هو الذي دفع النخبة العلمانية إلى التحول إلى وحش جريح يترنح ويتخبط ليبقى حياً , ولأنها فاقدة الثقة بنصرة الشعب المصري المسلم , فقد تحصنت النخبة بإعلام ممول ومملوك لرجال أعمال الحزب الوطني و رجال "مجلس الأعمال المصري الأمريكي"وتكرر خطأها في الاعتماد على المال والسلطة في الوجود والتمكين , مع إن تحصنهم بعِلية القوم هو الذي عماها عن قراءة واعية لطبيعة الشعب المصري .
   وكان يجب على العالمانيين بعد هذه الانتخابات أن يعرفوا أن التوافق مع هوية الشعب وثقافته ودينه والمصداقية هي التي تأتي بالأغلبية و أن تجارب نجاح العلمانية بشقيها الشيوعي والليبرالي  في بلاد أخرى لا يعني إمكانية نجاحها في بلد يعتنق 96% من أهله بدين هو أفضل منهج وشريعة ونظام عاشت به البشرية   
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأهالي يعتدون على مسيرة الأزهر
كاتب بالأهرام يشبه الإخوان بالنازية الألمانيةhttp://www.ahram.org.eg/787/2012/01/23/10/126804/219.aspx
تصدي أهالي العباسية ضد المتظاهرين ضد الجيشhttp://www.youtube.com/watch?v=0Y5hfKz0xX0&feature=related
الأحذية ترفع و القرآن يقرأ!!!! http://www.youtube.com/watch?v=N9_EHsQSahQ
الاعتداء على الإخوان المسلمون http://www.youtube.com/watch?v=ayDj7GDg7sU
مجلس الأعمال المصري الأمريكي

ليست هناك تعليقات: