السبت، 16 مارس 2013

كما تدين تدان


م/1                                        كما تدين تدان                                        خ/ن
خرج أحمد الفلاح من بيته الريفي لابسا جلبابه الفلاحي وعلى رأسه منديل مربوط
ويحمل في يده حلة صغيرة مربوطة بقماشة ويمسكها بإحدى يديه وفي يده الأخرى عصا صغيرة.
وبجوار الباب حماره
ركبه واعتدل عليه ثم قال لحماره حا
خرج من زقاق إلى الشارع متجها إلى طريق الأسفلت " الكاميرا تتجه إلى الطريق وإلى الأشجار على الجانبين"
حر الشمس يضايقه يرفع يده مظللا على عينيه وهو ينظر إلى عين الشمس" تتجه الكاميرا إلى عين الشمس"
يقترب من مشارف المدينة "الكاميرا تتجه تحو المدينة"
يقترب من مساكن المدينة يدخل شارع مزدحم
يقف أمام أحدى البقالات وينزل من على حماره
أحمد الفلاح : سلامو عليكم يا عم حنفي "موجها كلامه للبقال"
حنفي البقال : وعليكم السلام يا عم أحمد
يقترب عم أحمد الفلاح من محل البقال ويضع الحلة فوق بنك المحل ويفك القماشة وهو يقول :
جبتلك شوية زبده بس بقى أيه .. عدالة
عم حنفي البقال يضع يده على الحلة وهو يقول :
استنى يا عم احمد أنا بقالي أكتر من شهر وانا باخد منك الزبدة وانا مطمن إن قرص الزبدة كيلو.. وبعدين آجي اوزن القرص ألاقيه تسعمية جرام .. مش عيب عليك ياراجل تغشني
أحمد الفلاح : انا أغشك ليه ياعم حنفي . . وهي دي معقول " وهو مستغرب ومندهش "
حنفي البقال : طيب شوف بعينك
يأخذ حنفي البقال الزبدة من الحلة ويقوم بوزنها امام أحمد الفلاح فيجدها تسمعمية جرام " الكاميرا تتجه إلى مؤشر الميزان"
حنفي البقال : شفت بعينك
أحمد الفلاح  وقد ذهب عنه الإندهاش : شوف يا عم حنفي أنا ماعنديش مكيال للكيلو لكن انا لما خدت منك كيلو سكر حطيته في الكفة بدل الكيلو الحديد ووزنت بيه الزبده . . لو كان السكر كيلو فعلا كانت الزبدة تبقى كيلو فعلا
حنفي يندهش نادما ويضرب كف على كف
تختفي الصورة بالبطيء وتظهر لا فتة مكتوب عليها قال صلى الله عليه وسلم افعل ماشئت كما تدين تدان

فين حقي

الوصف الشخصيات الحوار
نهار/ داخلي                                                   حجرة صغيرة
حجرة صغيرة لا يوجد فيها سوى كنبة ينام عليها رجل مريض وحصيرة يجلس 
عليها أطفاله الأربعة وأمهم وطبلية يلتف عليها ثلاثة أطفال فوقها طبق فول 
يلتهمونه بشراسة والأم معهم تأكل على مهل والرجل يأكل في طبق صغير الأم ياعيال سيبوا لأخوكوا لقمة دا لسة في المدرسة
يدخل حزينا ثم يجلس بعيدا قليلا من أخوته صالح سلاموا عليكم
الأم  تعالى يا صالح كللك لقمة
بتلهف مالك يا صالح
يخلص الطعام وجنات تنظر للطبق الممسوح ثم تنظر إلى أمها جنات أمي انا جعانة
الأب ينظر إلى إبنته ثم يعطيها طبقه الأب خدي يا جنات كملي طبق البليلة ده
تقترب من صالح الأم فيه أيه يا ابني
صالح المدرس قالي لو ماجبتش كشاكيل مش هادخلك الفصل
الأم داحنا مادفعناش مصاريف المدرسة عايزك تجيب 
كشاكيل
سعيد وانا ياما عاوز قلم
هناء وانا ياما عاوزة شنطة
جنات مش هاتوديني الحضانة يا أمي
ينظر إلى صالح بحزن الأب يابني انا قلتلك أشتغل المعاش مش بيكفينا عيش حاف
علشان خاطر أخواتك يتعلموا
وأديك شايفني بطلت اجيب علاج
إحنا مش حمل الثانوية ومصاريفها 
مزج
نهار /خارجي                                                      ورشة حدادة
صالح في ورشة حدادة بملابس متسخة ووجه متسخ بالدخان يضرب بمطرقة  
على حديد ساخن صاحب الورشة يمسك بالحديدة من خلال ذردية 
.. بغضب صاحب الورشة دق جامد ياروح أمك انا مش بديك اجرة علشان تدلع
غاضبا صالح أنا بدق اهو يا اسطى
يترك ما في يده ويتوجه إليه يضربه بكفه على وجهه ثم على كتفه باللكمية  صاحب الورشة انت بترد عليا يابن الجزمة 
احد المشبوهين يجلس على مقهى مقابل يرقب الموقف بتعجب
صالح يتراجع ليهرب منه  امشي ومالكش أجرة
يتوقف صالح لحظة مفكرا ثم يعاود  صالح حقك عليا يا اسطى مش هارد تاني
صاحب الورشة دق ياروح امك 
يمسك صالح بالمطرقة يعاود الدق بشدة
احد المشبوهين يجلس على مقهى يرقب ما حدث
مزج
ليل/ داخلي                                                   حجرة صغيرة
أخوة صالح يذاكرون دروسهم البنت الصغيرة تلعب ببعض أغراضهاعلى الأرض 
الأب في مكانه على الكنبة الأم تحيك بعض الملابس صالح يدخل بملابسه  
ومنظره المتسخ وهو في منتهى الأرهاق يدخل لينام على الأرض بجوار أمه صالح سلاموا عليكم
الأب وعليكم السلام يابني
وجهها نحو صالح مبتسمة الأم وعليكم السلام يا صالح
صالح يخرج من جيبه بعض الجنيهات يعطيها لأمه التي تمسك بالنقود
تستقلها وتقلبها في يدها هما دول اللي قبضهم لك
دول مايجيبوش علاج أبوك
الأب ينظر بمنتهى الحزن إلى المال ثم يخفض رأسه إلى الأرض حزنا الأب أنا مش عاوز علاج
الأم ازاي بقى دناانتا علاجك اهم حاجة عندنا
بغضب الأب انا قلت ماتجيبواليش علاج ولو جيبتوا مش واخده
صالح يفكر بحزن
مزج
ليل/ داخلي                                                   حجرة صغيرة
المكان مظلم الأسرة كلها نائمة على الأرض ما عدا الأب الذي يقوم من على  
الكنبة متسللا ومتعكزا على عصاته خارجا بحذر و يغلق الباب بهدوء
مزج
نهار/ داخلي                                                   حجرة صغيرة
الأسرة كلها نائمة تقوم الأم أولا التي تحتضن جنات تنظر إلى الكنبة لا تجد  
الأب الأم أبو صالح أبو صالح
تقوم الأم واقفة إتتجه إلى صالح صالح صالح
قوم شوف أبوك راح فين
صالح يقوم مفزوعا صالح ابويا راح فين
تخرج الأم من البت يتبعها صالح ثم يتجهان عكس بعضهما الأم  روح يابني شوف ابوك من الناحيا دي وانا هاروح من هنا
مزج
نهار/خارجي                                                      شارع
صالح يمشي في الشارع متلفتا يمينا ويسارا 
مزج
نهار/خارجي                                                      شارع
الأم تمشي تلتفت يمينا ويسارا
مزج
ليل/ داخلي                                                   حجرة صغيرة
الاسرة جميعها في الحجرة تلفها الكآبة والحزن الأم تاخذ جنات في حجرها جنات أمي هو ابويا جاي إمتى
بحزن شديد الأم زمانه جاي 
صالح جالسا القرفصاء في ركن الحجرة ناظرا إلى الأرض يضع راسه بين يديه
فجاة يدق الباب يدخل رجلان يحملان الأب وهو شبه مغمي عليه الرجل الاول مش دا بيت عم حسن
تقوم الأم وصالح وكل الأولاد متلهفين إلى الأب وبصوت واحد الأولاد أبويا 
الرجلان يضعانه على الكنبة الأم أبو صالح أبو صالح
الرجل الثاني إحنا لولا لقينا العنوان في البطاقة ماكناش عرفنا نجيبه
وهي تغطيه وتفرد عليه الغطاء الأم  متشكرين قوي 
وهو ينصرف الرجل الأول خدوا بالكم منه دا مريض وما ينفعش يمشي لوحده 
صالح أنتوا جيتوه منين
وهو ينصرف الراجل الثاني كان مغمي عليه تحت كوبري
يتجه نحو أبيه محتضنه وباكيا صالح أبويا أبويا ليه سبتنا يابا ليه سيتنا يابا
الأولاد يلتفون حول أبيهم فرحين بعودة أبيهم والأم تبكي الأم ماكنش عايزكوا تشيلوا هم علاجه
مزج
نهار /خارجي                                                      ورشة حدادة
صالح يدق بالمطرقة بشدة وصاحب الورشة يمسك بالحديد 
بازدراء صاحب الورشة دق بذمة يالي ماعندكش ذمة
بس كفاية
يترك صاحب الورشة الحديدة يجلس على كرسي بالورشة يخرج بعض النقود  تعالى يالا
يعطيه بعض النقود  هاتلي تلالت سندوتشات فول وطعمية وبطاطس والباقي
هاتلك سندوتش فول 
يتجه صالح بعيدا عن الورشة
الرجل المشبوه يقوم من مكانه على القهوة ليتبع صالح
المشبوه صالح صالح
يتوقف صالح يلتفت خلفه أزيك يا صالح
صالح انت تعرفني
المشبوه طبعا يا صالح اعرفك
بقولك انت مش عاوز تجيب العلاج لأبوك
صالح أيوة 
المشبوه خلاص تعالى لي بالليل بعد ما تخلص شغل في الورشة
عند الحارة السد
مزج
ليل/ خارجي                                                        أمام الورشة
صالح يغلق باب الورشة يقفل القفل يعطي صاحب الورشة ينتظره صاحب الورشة تيجي بدري تفتح الورشة يا روح امك
صالح حاضر يااسطى
صالح ينصرف متجها إلى شارع مغلق ومظلم يجد المشبوه ينتظره المشبوه أهلا يا صالح
صالح اهلا يا معلم
يخرج الخمسين جنيه من جيب قميصه ويسلمه شنطة بلاستيك سوادء وورقة  المشبوه خد ياصالح دي ميت جنيه ودي شنطة توصلها 
توصلها العنوان ده
صالح الشنطة دي فيها أيه
المشبوه مخدرات
يحاول الإنصراف ويعطيه الشنطة والمال صالح يفتح الله
يمسكه من كتفه بلطف المشبوه انت مش عايز علاج لأبوك ولا تعليم لاخواتك
ولا انت عايز ابوك يطفش تاني
أنت خايف من أيه انت صانيعي وماحدش هايشك فيك
وبعدين العنوان قريب و فيه ناس هاتراقبك لو فيه حاجة 
هتحذرك هاتجري وانت شاب ماحدش من الحكومة ها 
يقدر يحصلك وإذا إزنقت ترمي اللي في ايديك وتجري 
ما حدش هايقدر يثبت عليك حاجة
صالح يفكر قليلا خد الفلوس والشنطة وخليك راجل
صالح مترددا يأخذ الشنطة والمال والورقة 
المشبوه أهوانت دلوقت بقيت راجل تقدر تصرف على بيتين مش
بيت واحد
شوف فرحة أبوك وأخوتك لما ترجعلهم كده وفي أيدك
شنطة كباب وكفته
انت عمرك كلت كباب وكفته
صالح لأ
المشبوه ابسط يا عم بعد ماتوصل الشنطة دي عدي علي 
تسلمني الأمانة هتلاقي في انتظارك شنطة كباب وكفتة
مزج
ليل/ خارجي                                                       شارع مظلم
صالح يصل إلى شارع مظلم يسلم الشنطة يستلم شنطة أصغرثم يعود أدراجه
مزج
ليل/ داخلي                                                   حجرة صغيرة
صالح يدخل على أسرته وفي يده الكباب والكفته واخوته يستقبلونه باحتفال الأولاد صالح جه صالح جه
تنظر إلى ما في يده مستغربه وبفرحه الأم أيه دا يا صالح
يجلس على الطبلية يفتح الشنطة واللفائف صالح دا كباب وكفته
الأولاد يلتفون بفرحة الأب جبت فلوسهم منين يا صالح
مترددا ومتلعثما صالح دا دا زبون زبون إداني بقشيش
الأم زبون يديلك كل ده
صالح ينظر بسعادة إلى فرحة أخوته وهم ملتفون حول الطعام ياكلون بشراهة  صالح اصل انا عملتله شغل كتير يا مه
وفرح
مزج
نهار/ خارجي                                               ورشة الحدادة
صالح يدق بالمطرقة بشدة وصاحب الورشة يمسك بالحديد 
مزج
ليل/خارجي                                                 شارع مظلم
صالح يسلم شنطة ويستلم شنطة لشخص مجهول في مكان مظلم فجاة 
تخرج من الظلام قوة شرطية تقبض على صالح متلبسا
مزج
ليل / داخلي                                                     زنزانة 
في زنزانة شبه مظلمة ظابط يضرب صالح  الضابط مين اللي اداك المخدرات دي يالا
صالح المعلم
الضابط اسمه ايه المعلم ده يالا
معرفش أسمه
مزج
ليل/ داخلي                                                        محكمة
المكان شبه مظلم الضوء على الشخصيات فقط القاضي بجواره المستشارين
وكيل النيابة على منبره متحفزا  صالح في القفص متشبسا بحديد القفص وكيل النيابة يا حضرات المستشارين هذا الوحش الصغير أضر 
بالمجتمع وتعدى على حقه في صحة ابناءه وعافيتهم 
وقام بترويج السم على ابناء المجتمع ولم يراعي أن  
أن هذا السم يضر بصحتهم وعقولهم ويؤثر على انتاجهم
وعلى دراستهم وحلم آبائهم بأن يتعلم أبنائهم ويتمتعوا 
بالصحة والعافية البدنية والعقلية لذلك اطالب باقصى 
عقوبة له حتى يكون عبره لغيره ورادعا لكل من يحاول 
هدم أركان المجتمع وحقه في سلامة اجسام وعقول 
يجلس وكيل النيابة وعلى وجهه علامات الغضب أبناءه
ملتفتا إلى صالح القاضي هل عند المتهم أقوال أخرى
صالح عندي يا حضرة القاضي
بلطف القاضي قول يا صالح
بشجاعة صالح قبل ما تحاكموني على التعدي على حقوق المجتمع 
ادوني حقي الاول.. حق ابويا اللي قضى عمره يشتغل   
يتأثر ثم يبكي ولما عيي ملقاش حقه في العلاج  ..حق اخواتي انهم 
 يتعلموا ..حق عيلتي اللي مش عارفة تعيش إلا في   
اوده واحدة وغيرهم عايشين في قصور ..حقي إني لما 
يشتد بكاءه ثم يتوقف قليلا  اشتغل اخد أجر يكفيني انا وعيلتي
يستأنف كلامه ويهو يحبس دموعه حقي لما اتحبس اتعامل بكرامه
لما تدوني حقوقي كإنسان حاسبوني على أي تعدي 
على حقوق الناس لكن لما تحاكموني وانتوا واكلين
ثم ينفجر في البكاء مرة ثانية حقوقي يبقى هو دا عين الظلم هو دا عين الظلم
إظلام بطيء

الغشاش

خ / ن                     فصل في مدرسة
لقطة عامة لمدرسة ثانوية
مدرس في متوسط العمر بملابس أنيقة يقف داخل فصل يراقب 
امتحان لطلبة ثانوي ويوجه وجهه إلى الطلبة وينظر إليهم 
بصرامة ويضع يديه مشبكة خلف ظهره 
الطلبة ينظرون إلى أوراقهم , يبدأ المدرس في الحركة باتجاه 
نهاية الفصل , بعد أن يمر على صفين من الأدراج ينطق 
بصوت حازم وعالي المدرس مش عاوز همس
طالبين يتهامسان  وتقترب وجوههم من بعض بينما المدرس يعطيهم ظهره ثم يلتفت إليهم ويوجه لهما كلامه بحزم وبصوت مرتفع و الطالبين يعودا بسرعة لوضعيهما الأول
المدرس أنا قلت مش عاوز همس
للمدرس وهو يعود إلى مقدمة الفصل بنفس وضعه الأول
باب الفصل يأتي مدرس آخر عند باب الفصل ينادي عليه بالهمس ويشير عليه ليأتي عند الباب :
يتجه فريد إلى الباب بعد أن يفك يديه المشبكتين خلف ظهره مستبشرا ومبتسما , يقترب المدرس الآخر منه واضعا يديه على كتفه ويسحبه خارج الفصل بجوار الباب
أستاذ فريد
فريد والمدرس يتهامسان والمدرس يناوله متخفيا مبلغ من المال ويضعه فريد بسرعة في جيبه ويسلمه ورقة مطوية يطبقها فريد في يده المبلغ أهوه زي ما اتفقنا
يدخل فريد الفصل يجد بعض الطلبة يتهامسون ويتقاربون بوجوههم يوجه لهم تحذير بصوت جهوري ويقف باتجاه الطلبة هنيه ويضع يده خلف ظهره مرة آخرى  مش عاوز كلام
الطالب ينظر للأستاذ فريد قليلا ثم يتجه بنظره لورقة افمتحان
فريد ينظر إلى الطالب ثم يرفع نظره من  عليه ثم يتجه ببطء إلى داخل الفصل 
فريد يقترب من الطالب ببطء بالدرج الثالث ويضع يده التي بها الورقة المطبقة فوق يد الطالب الذي يضع يديه الشمال على الدرج  ويعطيه الورقة  خفية وهو يقول  بحزم : كله يبص في ورقته
فريد يعود متوجها إلى مقدمة الفصل ... يرن تليفونه المحمول .. يخرجه من جيبه وهو يتجه خارج الفصل 
الوصف الحوار
فريد يكلم زوجته بصوت هامس                   صوت الزوجة ياتي عبر الهاتف بصوت مبحوح وباكي                                                       فريد يرد وقد بدى عليه الفزع                                                                                                         أيوه يا عايدة فيه أيه                                                 ألحقني يا فريد                       فيه أيه يا عايدة خالد جراله حاجة                                                               
فريد مفزوع بشدة ومنفعل ويرد                                                                                       يأتي صوت الزوجة وهي مازالت تبكي عبر الهاتف                                                          أنا مش قلتلك ما توديهوش لدكتور إيهاب أنا مش قلتلك أنا منجحه بالغش                   والله ما وديته لإيهاب أنا وديته لدكتور عادل زي ما قلتلي 
يرد فريد وهو مازال مفزوع قائلا                                                                                                                                                        يأتي صوت عايدة قائلا                                    يغلق فريد الهاتف ويظهر عليه الحزن ويتجه إلى داخل الفصل طيب انا مش هاقدر أسيب الامتحان دلوقت وديه لأقرب مستشفى بسرعة                    حاضر حاضر
يدخل فريد الفصل وهو يقول بصوت حزين          يجد بعض الطلبة يتهامسون ويتقاربون بوجوههم يوجه لهم تحذير بصوت جهوري ويقف باتجاه الطلبة هنيه ويضع يده خلف ظهره مرة آخرى  أستر يا رب                                                                          أنا مش عاوز غش كله يبص في ورقته
يقف فريد ووجهه للفصل يضع يده خلف ظهره وقد بدا عليه بعض الهدوء ثم يدخل إلى الفصل ببطء ويعود تتكرر اللقطة عدة مرات مع حدوث تداخل بينهم تعبيرا عن مرور الوقت
يرن جرس الهاتف ويرد فريد متلهفا فزعا  ويأتي صوت عايدة عبر الهاتف وهي مازالت باكية ألحقني يا فريد . . خالد جاله تسمم بسبب علاج غلط
فريد يسحب الهاتف من على أذنه إلى صدره وقد بدا عليه الحزن وهو يقول  حتى أنت يا د/ عادل بتغش
تظهر اللوحة مكتوب عليها قال صلى الله عليه وسلم " من غشنا فليس منا مع صوت الرواي

Actions
حال: popularly, not at all, on the whole

صنائع المعروف

الوصف الحوار
خ/ ل                                   سيارة ملاكي 
رجل يقود سيارته الخاصة وتركب معه زوجته تحمل طفل صغير  
وفي الكرسي الخلفي طفل في الخامسة من عمره  الطريق سريع
ومضيئ وسيارات قليلة تمر 
الزوجة تلتفت إلى زوجها مبتسمة وتقول الفرح كان حلو
الزوج يرد بدون إلتفات نعم المهم عملنا الواجب
إمرأة تقف على جانب الطريق تحمل طفل وتظهر من بعيد تشير 
للسيارات العابرة .. يقترب منها الرجل فتشير إليه بالوقوف 
بإلحاح  
الرجل يبطيء من سرعته والزوجة تقول مستغربة استنى يااحمد شوف بتشاور ليه
أحمد يقف أمام المرأة يسألها خير فيه حاجة
المرأة تقترب وتميل من شباك السيارة وقد بدا عليها الفزع معلش يا أستاذ الولد سخن جدا وهنا ماعندناش 
دكتور والعربيات جاية زحمة وما بتقف فلو
  فلو سمحت توصلني للبلد الجنبنا فيها دكتور
أحمد  أركبي يا أخت
أحمد يقول لأبنه  وسع يا عمرو
عمرو يوسع والمرأة تركب
بعد أن تركب المراة وتعتدل في جلستها تضع يدها على جبهة 
طفلها ويبدوا عليها الإنزعاج ثم تقول  أنا آسفة يا مدام ومتشكرة قوي
زوجة أحمد تلتفت للمراة مبتسمة لا يا أخت مافيش حاجة الناس لبعضها وربنا 
يطمنك عليه
المرأة ممتنة متشكرة ألف شكرا وربنا يباركلكم في ولادكم
ولا يصيبه مكروه أبدا
الزوجة وأحمد يقولان في وقت واحد آمين يا رب
يسود الصمت قليلا تتداخل وتتابع اللقطة تعبيرا عن مرور الوقت  
السيارة تقطع الطريق بسرعة وتمر امام الكامير لتظهر خلفيتها  
تبدو في الأفق بعض مساكن قرية على الطريق
المراة تنظر ناحية اليمين وتلتفت نحو البيوت التي على 
جانب الطريق ثم تقول وقد ذهب عنها بعض الفزع أيوه العيادة جصادك أهيه 
تبدو لافتة عيادة دكتور والمرأة تقول يارب يكون الدكتور موجود
أحمد طيب احنا هنستنى علشان لو مش موجود 
  نوصلك لدكتور تاني او مستشفى
المرأة تنزل من السيارة وتتجه إلى العيادة مسرعة   
أحمد وزوجته يتجهان بوجهيهما و ينظران إلى باب العيادة 
الزوجة  يارب تلاقي الدكتور
المرأة تخرج من باب العيادةوتشير إليهم بالذهاب الدكتور موجود متشكرة اوي يا استاذ متشكرة 
  أوي يمادام
أحمد وزوجته يشيران إليه وهما يبتسمان  
الزوجة خير الحمد لله
أحمد يحرك السيارة قائلا توكلنا على الله
يسود الصمت قليلا تتداخل وتتابع اللقطة والمزج تعبيرا عن مرور 
الوقت ..الزوجة وقد بدا عليه االملل إحنا اتأخرنا أوي يا احمد
أحمد مانا هامشي من طريق مختصر
أحمد يبطئ السيارة وويتجه إلى طريق مظلم
الزوجة وقد بدا عليها القلق الطريق دا ضلمة قوي يا احمد
أحمد معلش بس الطريق دا قصير شوية عن التاني
تظهر أمامهم من بعيد سيارة تضيئ أنوارها بشدة    
أحمد يعمل إشارات متقطعة  وقد بدا عليه بعض الغضب شوفي السواق مش عايز يطفي النور او يهديه
أنا مش شايف حاجة .. أن هاقف .. مش شايف
حاجة قدامي 
يقف أحمد تماما بينما السيارة المقابلة تقترب منه وتبطئ وأحمد
يخاطبه بصوت عالي وبغضب ياعم اطفي النور شوية عمتنا
السائق ينظر له بسخرية ويذهب قائلا طب خد بالك ادامك حفرة 
أحمد ينزل من السيارة حاملا معه كشافا ويوجه الكشاف إلى 
مقدمة السيارة يجد حفرة عميقة على حافة المقدمة ينظر في 
عمقها  الحمد لله الحمد لله
الحفرة عميقة  
أحمد يعود إلى السيارة ويضع كفيه على وجهه ويخفض رأسه
على عجلة القيادة الحمد لله الحمد لله
الزوجة تتطلع إلى أحمد متعجبة  فيه أيه ياحمد
أحمد خافضا رأسه على عجلة القيادة حفرة غويطة أدامنا وقفت قبليها وانا مش
شايفها
الزوجة  الحمد لله الحمد لله
احمد يحول عجلة القيادة ويبدأ في السير مرة أخرى ويردد الحمد لله الحمد لله
تفتح الشاشة على لافتة مكتوب عليها قال صلى الله عليه وسلم
صنائع المعروف تقي مصارع السوء
والرواي يتلو الحديث

صفحة بيضا

الوصف الشخصيات الحوار
لقطة عامة ليلية لأحد العمارات السكنية المتوسطة
شقة بسيطة الأثاث تعيش فيها أسرة من ستة أفراد الأب والأم وولدين وبنت 
وجدتهما 
الولد الكبير عماد يكتب على سبورة بعض واجباته ..الأم تمليه وهي جالسة  الأم إنما .. الأمم ... الأخلاق .. ما بقيت .. فإن هم .. 
على احد المقاعد في الصالة ذهبت ... أخلاقهم  .. ذهبوا
يدخل الأبن الأوسط شادي وفي يده كتاب يتحدث بعناد  شادي وانا عايز اكتب إملاء
بحزم الأم لما اخوك يخلص
بغضب شادي ما ليش دعوة بابا جايب لي السبورة دي ليا أنا
بحزم أشد الأم بابا قالك ماتمنعش اخواتك منها
شادي لما اكتب أنا يبقى هو يكتب
غاضبا عماد مش ماما قال لك لما أخلص
يدفع أخاه وبصوت عالي شادي اوعى يا
 عماد أيضا بصوت عالي و يتدافعان عماد مش هاوعى
يدخل الأب وبحزم الأب شادي فيه أيه
الأم شادي عاوز يكتب وعماد لسة ما خلصش إملته
بحزم شديد الأب شادي أنت كام مرة غلط النهاردة
الأم  ضرب أخته وزعق لجدته ورفض يشتري لي حاجات
يخرج الأب وقد امسك يد شادي الأب  تعالى يا شادي
خائفا شادي ها تضربني
يتجاهل الأب الرد ويأخذه إلى حجرته ليجلس على السرير وشادي واقفا 
بجواره وما زال ممسكا بيده ولكنه يترك يديه بهدوء وبطء
يتنهد الأب ثم  بهدوء الأب  شادي أنت غلطاتك كتيرة وعاوز اتفق معاك اتفاق
وقد ذهب عنه الخوف شادي اتفاق أية
الأب  هات لي شاكوش ومسامير 
الأب يخرج وشادي يخرج أيضا مستغربا
الأب يدخل ومعه السبورة وشادي كذلك وفي يده شاكوش وكيس به مسامير
الب يتاول الشاكوش والمسامير ويدق مسمار في الحائط بارتفاع يناسب
طول شادي ويعلق عليه السبورة
يجلس الأب مرة أخرى على السرير ممسكا بيد شادي بحنان الأب  الاتفاق يا شادي كل ماتغلط تدق مسمار في السبورةدي
ولما تعتذر في اللي غلط فيه وسامحك تشيل المسمار
شادي وما تضربنيش
بابتسامة خفيفة الأب  مش هاضربك
سعيدا شادي موافق
الأب السبورة دي هي قلوب الناس وهي صفحتك اللي ربنا 
بيكتب فيها حسناتك وسيئاتك
متعجبا شادي هي دي صفحتي عند ربنا
الأب زيها يعني
يذهب عن شادي التعجب و يزم شفتيه ويومئ برأسه  
الأب متسائلا ...  نبدأ دلوقتي ؟
شادي يوافق بإمائة من رأسه وابتسامة خفيفة
شادي يمسك الشاكوش ويدق مسمارا
متسائلا الأب دي أنهي غلطة؟
شادي دي غلطة مع عماد
الأب وضرب اختك
شادي يدق مسمار تاني
الأب كل الغلط بتاع النهاردة
شادي يدق مسمارين آخرين
الأب ها هاتعتذر لمين علشان تشيل المسامير
قطع
الأم تجلس تمشط شعر رؤى وبجوارهما الجدة 
شادي يقترب من جدته آسفا شادي أنا آسف يا تيتا
أنا آسف يا ماما
أنا آسف يا رؤى
مزج
شادي يجلس مع أخته يكتب واجبه أخته تكتب واجبها أيضا الجدة تخيط  
بعض الملابس وتراقبهم بنظراتها رؤى أمامها براية شادي يخطفها رؤى تصرخ رؤى هات برايتي
يأخذها ويقف بعيدا عنها ليبري قلمه
بعناد شادي مش هديهالك
بصوت عالي واستياء رؤى يا ماما يا ماما
الأم تدخل منزعجة الأم فيه أيه
بحزم الجدة أخد براية أخته من غير ما يستأذنها
الأم أنت عارف لما نكون عايزين حاجة حد ناخدها ازاي
متبرما شادي نستأذن الأول
الأم وانت استأذنت اختك
شادي لأ
الأم يعني أنت عملت غلط
شادي أيوة
الأم روح دق مسمار زي ما بابا قال لك
شادي يذهب إلى حجرة أبيه يدق مسمار في السبورة وقد ملئ ربعها تقريبا
يعود شادي إلى الصالة 
بحزم الجدة اعتذر لأختك
متاسفا شادي أنا آسف يا رؤى سامحيني
مبتسمة رؤى سامحتك
شادي يذهب إلى حجرة أبيه يخلع مسمار 
مزج
عماد وشادي والجدة في الصالة الجدة تسبح على مسبحتها شادي يعبث 
في شنطة عماد يبحث عن شيء في شنطتة ثم تحت الكرسي يجلس حائرا
ينظر إلى شادي الذي يخرج كشكول من شنطته تلفت نظر عماد الذي يقوم
بسرعة ليخطف الكشكول من شادي الذي يصرخ في وجه أخيه شادي يا معفن
يدخل الأب غاضبا فجأة بعد سماع صراخ شادي الأب فيه أيه
عماد شوف يا بابا شادي لقيته بيخرج كشكولي من شنطته
شادي ما حصلش
الجدة ما تكدبش يا شادي
الأب شادي أنت بتكدب
شادي أنا آسف يا بابا
الأب أنت عارف هاتعمل أيه
شادي يذهب إلى حجرة الأب يدق مسمارا وقد ملئت السبورة بنصفها تقريبا
مزج
شادي يدق مسمارا 
مزج
شادي يخلع مسمارا
مزج
شادي يدق مسمارا 
مزج
شادي يخلع مسمارا
مزج
الأب يجلس يقرأ قرآنا صامتا الأولاد جميعا يؤدون واجباتهم المدرسية الأم
تنقي يعض الأرز الجدة تسبح على مسبحتها
شادي يتوجه إلى أخيه بود شادي عماد ممكن استيكة
مبتسما عماد اتفضل
شادي يعود إلى مكانه ليمس شيئا في كراسته
الأم تلاحظ بنظرات راضية الأب كذلك
مبتسما الأب شادي تعالى معايا
شادي حاضر يابابا
يصطحب الأب شادي واضعا يده على كتفه يدخلان حجرة الأب الأب أخبار السبورة أيه
بسعادة شادي مافيهاش ولا مسمار
السبورة وقد ملئت اغلبها بمكان المسامير بعد خلعها الأب لكن مكان الغلطة لسة باين
آسفا شادي أيو بس مش عارف أعمل أيه
الأب لما تغلط مهما اعتذرت لازم الغلطة تسيب أثر في
النفس زي الأثر في السبورة
فاكر السبورة كانت بيضة وجميلة أزاي
شادي أيوة
الأب قلوب الناس كانت بردة صافية وبيضة من ناحيتك
لكن لما تغلط قلوبهم تتغير ناحيتك ويذهب صفاءها 
وكمان صفحة كتابك عند ربنا
شادي طيب أزاي أرجعها بيضة وصافية
الأب تتوب
شادي أنا تبت
الأب التوبة أن غلطاتك تبقى حسنات
شادي أزاي
الأب أعمل خير مع اللي غلط معاهم
شادي هايحصل
الأب استنى
ده معجون أبيض ودي سكينة معجون .. كل ما تعمل
خير مع اللي غلط فيهم تمسح مكان عشر مسامير
متعجبا شادي عشرة ؟
مبتسما الأب مش الحسنة بعشر أمثالها
مزج
الأسرة مجتمعة الأب يقرأ صحيفة الأم تخيط بعض الملابس الجدة تقرأ قرآن
الأولاد يؤدون واجباتهم المدرسية الجدة ناولني أشرب يا عماد
عماد يقوم لكن شادي يسبقه ليحضر لجدته كوب من الماء
الجدة متشكرة يا حبيبي
الأب ينظر بسعادة لشادي ويوميء له بالخروج شادي يخرج 
شادي في حجرة والده يمسح بسكينة معجون مكان لعشرة مسامير وتبدو 
السبورة وربعها أبيض بلا تشوهات
مزج
الجدة تسبح و شادي وعماد يذاكران دروسهما تقع من على منضدة عماد 
الأستيكة شادي يحضرها له بابتسامة وعماد بيتسم له
والجدة تبتسم
مزج
شادي يدخل من باب الشقة مبتسما وسعيدا يخفي شيئا وراء ظهره تقابله 
رؤى مبتسمه يفاجئها بالشيكولاته التي كانت في يده ورؤى تفرح بها جدا
مزج
شادي يمسح بسكينة المعجون آخر عشرة مسامير 
يقف أمام السبورة بسعادة وفرح
الأب يدخل مبتسما
بسعادة غامرة شادي بابا صفحتي بقت بيضة يا بابا
الأب ينظر بسعادة لشادي ويميل ليحتضنه الأم والجدة تدخل ثم بقية إخوته
الأب يحتضن ابنه بسعادة 
السبورة بيضاء تماما
العائلة جميعها تنظر بسعادة 
يقتربون ليحتضنوا شادي 
تسكن الصورة على احتضان العائلة لشادي