الجمعة، 22 يناير 2010

اسطوانة اضطهاد الأقباط

"الزن على الأذن أمر من السحر" هكذا يقول المثل الدارج , وهذا ما استخدمته الصهيونية العالمية حتى كونت لها وطن قومي في فلسطين , وما زالت تمارس هذا العمل لاستجداء المعونات والدعم لبقاء هذا الكيان على قيد الحياة , وكما يقال أيضا " الحياة تجارب " فإن الأقباط المصريين أخذوا التجربة من اليهود , وقاموا بعملية" إعادة تدوير " وكونوا المنظمات والجمعيات التي تقوم بعملية الزن والتكرار وافتعال المشاكل وتضخيمها واستفزاز المسلمين في مصر ,وعلى نفس نغمة الصهاينة "الأقباط السكان الأصليين والمسلمين غزاة ", وفي النهاية ستحتل مصر بحجة حماية النصارى كما احتلها الإنجليز من قبل بحجة الثأر لمالطي قتل في الإسكندرية , أو تكوين دولة للمسلمين في الشمال ودولة للنصارى في الوسط ودولة للنوبة في الجنوب حسب ما نشر عن عملية إعادة تقسيم مصر ,أو تدعيم أسباب التدخل الخارجي أوتضخيم وتكريس العداوة بين المسلمين والأقباط بهدف تكوين حائط صد ضد أي حوار يستهدف إجهاض عملية التحول من المسيحية للإسلام أو كل هذا وعلى مراحل.

أو على الأقل الضغط واستغلال كافة الفرص لمزيد من المكاسب والمزايا التي تفوق مكاسب المسلمين في مصر بالنسبة لنسبتهم العددية التي تقدر ب95% من عدد سكان , بينما الأقباط (5%من سكان مصر) يحوزون على مكاسب ومزايا تفوق بكثير نسبتهم العددية في مصر وعلى سبيل المثال لا الحصر كالآتي :

المكاسب والمزايا الاقتصادية :

ـ ثلث ثروة مصر من الشركات والمتاجر ملك الأقباط , وهذا ما صرحت به وزيرة القوى العاملة , وقد توصلوا لهذه الثروة أيام الإنجليز , ففي الوقت الذي كان المسلمين يستحرمون الاقٌتراض من البنوك و يضعون أموالهم في البنوك بغاية الحفاظ عليها من السرقة كان الأقباط يقترضون هذه الأموال ويستثمرونها ويقيمون مشروعاتهم الخاصة .

ـ 40% من صيدليات مصر يملكها الأقباط حسب إحصائيات نقابة الصيادلة .

ـ معظم شركات الأدوية يملكها الأقباط أو مشاركون لشركات أجنبية .

ـ 45% من محلات الذهب في يد الأقباط وهذا ما نلمسه بأعيننا .

ـ تغلغل مكثف في شركات إنتاج السينما و المسلسلات والتلفزيون منذ أيام الإنجليز حتى الآن وتواجد مكثف لممثلين أقباط ومخرجين وبأسماء لا تدل على تبدوا مسلمة لمن لا يعرف " هاني رمزي ـ لبلبة ـ ماجد الكدواني ـ حلمي رفلة ـ رمسيس نجيب أورسكوم"وهي تعمل على تغييب الهوية المسلمة للشعب المصري .

ـ معظم الشركات الأجنبية العاملة وهي كثيرة في مصر تختار قادتها الإداريين من الأقباط .

المكاسب والمزايا السياسية والقانونية :

ـ كثير من قادة الجيش أقباط وهذا ليس موجود في دولة كفرنسا يمثل المسلمون فيها نسبة 10% من السكان .

ـ وكيل البرلمان قبطي وأعضاء في البرلمان يختارهم رئيس الجمهورية بنفسه .

ـ وزيرين من الأقباط أحدهم يوسف بطرس غالي حفيد بطرس غالي قاضي محكمة دنشواي أيام الاحتلال الإنجليزي .

ـ محافظين أقباط وقضاة قارن هذا بدول أوربا التي يتواجد فيها المسلمين بنسبة عددية أكبر من نسبة الأقباط في مصر .

ـ الآن يخاف مسلم أن يذهب ليشتكي مسيحي لأنه يعرف انحياز رجال الشرطة للأقباط وسيواجه بقول الشرطي " أنت عايز تعمل فتنة طائفية " .

ـ مساواة تامة في الوظائف العامة في الدولة والجامعات والهيئات القضائية , أين ذلك في أوربا وأمريكا للأقلية المسلمة .

ـ كل المعتقلين السياسيين في مصر من المسلمين , بينما الأقباط لا يعتقلون سياسيا أبدا .

المكاسب والمزايا الدينية :

ـ إلغاء المحاكم الشرعية للمسلمين وبقائها للأقباط وذلك في عصر عبد الناصر إلى الآن و ويحرم المسلمين منها في الخارج .

ـ بنيت كنيسة العباسية بفلوس المسلمين وهي أكبر كنيسة في الشرق الأوسط بأمر عبد الناصر هل بني الأقباط مسجد .

ـ مصادرة الأوقاف الإسلامية لتصبح في يد الدولة العلمانية بينما الأوقاف القبطية سلمت ليد الكنيسة تتصرف فيها كما تشاء.

ـ الأجراس مسموح بها في مصر ولا يسمح بالأذان في أوربا وأمريكا .

ـ أبراج الكنائس مسموح بها في مصر ومآذن المساجد غير مسموح بها في سويسرا مؤخرا , أليس هذا ظلم للمسلمين .

ـ زحمة المساجد وخواء الكنائس فعدد المساجد لا يكفي المسلمين ونحن جميعا نرى المسلمين يفترشون الشوارع للصلاة بينما الكنائس منتشرة في كل مكان خاصة منطقة وسط البلد التي بنيت خالية من المساجد أيام الإنجليز , هل رأيتم أقباط يصلون في الشارع كما يفعل المسلمون .

ـ التعليم الديني مجاني للمسيحية في بلادنا وبالفلوس في بلاد الغرب , أطالب بمساواة المسلمين في الغرب بالمسيحيين في بلادنا .

ـ بناء المساجد في الخارج بموافقة الناس في المناطق المحيطة بينما بناء الكنائس لا يحتاج لموافقة الناس المحيطة وهذا ما يستفز بعض الناس أحيانا .

ـ كل الرحلات والمعسكرات التربوية للكنيسة متاحة بينما للجمعيات الإسلامية ممنوعة وملاحقة أمنيا .

ـ الكنائس مفتوحة كل الوقت للأقباط والمساجد مغلقة للمسلمين فيما عدا وقت الصلاة .

ـ منبر الكنيسة حر منبر المسجد محوكم أي أن حرية العمل الديني مكفولة للأقباط بدون قيود بينما للمسلمين مقيدة بسلاسل وأغلالا وسعيرا .

ـ إذا أسلم قبطي يمنع ويحبس في الدير ووفاء قسطنتين خير مثال بينما إذا تنصر مسلم فلا مشكلة عند الأمن .

أين الظلم ؟ أين الاضطهاد ؟ , ولذلك يجب أن نحذر من عملية تشغيل الاسطوانة , فالغرض منها إما مزيد من المكاسب والمزايا أو استخدامها كورقة ضغط لتمرير المصالح الصهيوأمريكية ولعلها مرحلة للتمهيد لعملية التقسيم المرتقبة , وإذا كان للأقباط مشاكل فللمسلمين مشاكل أكبر منها ولكن الأقباط يشتاقون إلى عصر الإنجليز حيث الامتيازات والمكاسب حسب تعبير مستشار شنودة .

ومشاكل الأقباط مشاكل يعاني منها المجتمع المصري عموما , كمشكلة الثأر او القتل للشرف أو الصراعات على الثروة والسلطة فهي تحدث بين المسلمين وبعضهم كما تحدث بين المسلمين والأقباط , ولكن يسلط عليها الضوء أكثر عندما تكون بين المسلمين والأقباط , والفساد في مؤسسات الدولة أصاب أيضا المؤسسة الأمنية فهي لا تقوم بواجبها كما ينبغي إلا فيما يتعلق بأمن النظام واضطهاد المعارضة السياسية .

السبت، 16 يناير 2010

الغول الإيراني




البعض يبالغ في الخطر الإيراني ويجعله في مقدمة
الأخطار التي تواجه الأمة حتى تقدمه على الخطر الإسرائيلي والأمريكي و الغزو الثقافي الذي أصاب الأمة جميعا حتى صارت غريبة عن قيمها الإسلامية و ثقافتها العربية , ولعل كثيرين يتساءلو
ن لماذا قفز الخطر الإيراني هكذا فجأة إلى بؤرة الشعور وصار الإعلام يركز عليها هذا التركيز ووكأنه غول يريد أن يفترسنا .
أعتقد أن هناك سببين رئيسيين هما :
العدو الإسرائيلي ثم النظم العربية
فأما العدو الإسرائيلي فلأن إيران تقوم بمساعدة سوريا وحزب الله وحماس وهم الآن جبهة الصراع الوحي
دة الباقية أمام إسرائيل بعد تحييد كل من حكومة مصر والأردن وقد تكون السعودية ضمن جبهة الاعتدال الأمريكية و لهذا فإن إسرائيل توجه
إعلاميها التابعين لها في المنطقة العربية لتقديم إيران في صورة العدو البشع الذي يضطهد أهل السنة ويقتلهم وله أطماع في المنطقة العربية وخاصة الخليجية وينشر فكره الضال في مناطق أهل السنة و بالرغم من أن هذا تصوير حق و لكن المبالغة فيه كبيرة لأن ما تفعله إيران ليس بعظم ما تفعله أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية سواء كان غزو ثقافي أو عسكري كما أنه يصرف الأعين عن احتلال واقع فعلا من أمريكا و إسرائيل . (أمريكا تحتل العراق و قتلت منه أكثر من
مليون مسلم وتحتل أفغانستان وتقتل المسلمين في باكستان ولها قواعد في الخليج وتساعد إسرائيل وتفرض علينا ثقافتها وتساند النظم المستبدة وإسرائيل تحتل الأقصى و تقتل الفلسطينيين )
أما النظم العربية سواء كانت عائلية أو جمهورية فهي ترى بعض الجمهور قد أعجب بقوة إيران العسكرية وعزتها في مواجهة الغرب خاصة في
موضوع الملف النووي وكذلك التحول الديمقراطي في إيران و وجود رئيس جمهورية سابق

وشاه مخلوع .
فصار هذا الإعجاب يجر بعض الأفراد إلى التشيع أو على الأقل المطالبة بتغيير الأوضاع العربية المتردية و التمرر من كافة أشكال الهوان أمام الإملاءات الصهيوأمريكية, فهذا جعل الحكام العرب يشعرون بالخطر الذي تمثله إيران على كراسيهم أولا ولذلك أطلقوا كل وسائل إعلامهم ومشايخهم أيضا لتقذف نار التكفير في الشيعة و تتفنن في تصوير جحيم النظام الإيراني وخطره المنتظر, وهي تضرب بعض العصافير بحجر واحد فمنها تصرف الناس عن المطالبة بالحق في الشورى وإبداء الرأي ومن ناحية تصرف الأنظار عن الفشل في تحقيق التقدم والرفاهية وكذلك عن قواعد العدو في أراضينا بإذن حكامنا وتثبيت كراسيها أخيرا .
ومن العجيب أن حكامنا ضعيفي النظر فيما يحدق بالأمة من أخطار أما الذي قد يهز الكرسي فهي دقيقة النظر شديدة الانتباه كالزوجة الغبية التي لا تهتم بأحوال زوجها إلا إذا شمت رائحة زوجة ثانية فإنها تصحو من غفلة وتنتبه بذكاء وتستعد للحرب بضراوة .
وبالرغم أن التحول إلى التشيع أمر وارد إلا أنه إن حدث فلن يكون بشكل واسع أبدا سواء على المدى القريب أو البعيد ولن يتحول إلى التشيع إلا من ضج من استبداد وهوان الحكام أو من نفروا من تشدد بعض الدعاة أو جاهل أوقعه جهله في حبالهم أو طالب مال
في النهاية هذه العناصر ليست من غالبية المسلمين و ذلك التشيع بدأ نتيجة أزمة سياسية ليست موجودة الآن والتعاطف مع أحفاد الإمام علي لم يعد موجود الآن بعد أن أزاح شيعة إيران أحفاد سيدنا علي من الحكم بفكرة الغيبة و الانتظار, و التحول الشيعي عملية صعبة لأغلبية المسلمين حيث أن عملية التحول الواسع للتشيع في المنطقة تمت بالإكراه في عصر الحكم الصفوي وما هؤلاء الشيعة إلا ورثة أجدادهم المكرهون , فلم يكن الشيعة أغلبية في أي منطقة إسلامية أبدا, كما أن النظام الحالي في إيران قابل للتعديل , و الحراك الشعبي الآن في إيران ينبأ بانهيار الفكر الخميني وقيام نظام أكثر انفتاح على أغلبية المسلمين وأقل طائفية مما هو عليه الآن .
ومع ذلك لا نهون من الخطر الإيراني , و دفعه ليس بهدم مشروعهم و تكفيرهم فهذه حيلة الضعفاء الذين لا يملكون إلا كلاما بلا فعل و مواقف كلها ضعف و هوان .
ولكن لو أن لنا مشروع حضاري نهضوي نحن العرب المسلمون يعمل على استئناف حضارتنا وقوتنا وعزتنا لكانت إيران وغيرها أيضا هي التي تصرخ منا فنكون نحن الخطر عليهم و ليسوا هم .
ولكن تشتت أمتنا بين مشروعات وطنية وقومية علمانية وإسلامية وطائفية وعائلية أحيانا وكذلك انبطاح حكوماتنا للعدو الغربي والصهيوني والتفرق المذهبي المدعوم من النظم الحاكمة هو الذي جعلنا نصرخ من الخطر الإيراني .
كما أن غياب تقييم للأخطار بحيث نضع كل خطر في سلم أولويات لمواجهة الأخطار حسب شدة خطورتها هو الذي جعلنا نتشتت في عملية المواجهة وبالتالي تضيع جهودنا سدى .
فلا يجب أن ينسينا الخطر الإيراني الخطر الصهيوأمريكي
ولعلنا نجد أن أهم خطر يواجهنا هو بالترتيب التالي :
ـ خطر داخل امتنا وهو تخلفها الحضاري و ضعفها العسكري و جهلها العلمي وتخلي اغلب أفرادها عن قيمها الإسلامية وتناحرهم المذهبي .
ـ ثم ضعف حكومتنا و استبدادها وانحنائها أما القوي الاستعمارية وحرصها على كراسيها لا تقدم شعوبها.
ـ ثم الأخطار الخارجية سواء كانت الغرب أو إسرائيل أو إيران .
وترتيب الصفوف الداخلية أولا هو الأهم في مواجهة الأعداء الخارجيين .
فيجب :
أولا : إعداد أفراد الأمة بالإيمان والقيم الإسلامية والثقافة العامة والقدرة على مواجهة الأخطار وأن تتوحد صفوفها حول مشروع موحد نهضوي وحضاري يعيد لها دينها و مجدها وقوتها وقيمها .
ثانيا : تحول النظام المستبد والعائلي إلى نظام شوري ديمقراطي إسلامي يحمل هموم الشعب ويشارك الشعب في الحكم ويعمل على تقدمه في كافة المجالات .
ثالثا : تحرير أمتنا من كل استعمار أو هيمنة أجنبية خاصة الأمريكي والصهيوني أو غيرها سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا .
رابعا : بناء أمتنا و تقويتها دينيا و علميا و ثقافيا و سياسيا و اقتصادي و عسكريا.
خامسا :توحيد الأمة تحت مظلة موحدة فيدرالية أو كنفدرالية أو خلافة .
سادسا : قيادة العالم من جديد وحماية قيم العدل والرحمة ومجابهة كل طاغية وتحقيق العدل وإقرار الحقوق لكافة البشر .
قد يحتاج هذا التصور إلى تعديل أو ترتيب مختلف ولكن لاشك أن هذا هو ما يفكر فيه أغلب المسلمين , وقد يثمر الحوار والنقاش حولها ما هو أفضل من ذلك .

موضوعات ذات صلة على صفحة الأمة الإسلامية

السبت، 9 يناير 2010

كمن شاهد وعاين

من عجائب هذا الوطن أن كثير من الشعوب في هذا الكون تتقدم سياسيا واقتصاديا, ولكن بلدنا تتقدم نحو الخلف , بالرغم من كونها صاحبة الدين الحق وتملك أعظم حضارة , وحائط الصد لكل معتدي أثيم , ولديها قدر عظيم من القيم المتحضرة , لكنها تهبط إلى القاع , حتى ظن أهلها أننا قد خلقنا هكذا فقراء ضعفاء متخلفون .
وهذه صور من فساد كبرائنا الذين أضلونا السبيل وأغلب الناس تبع لهم بكل أسف كنت شاهدا عليها خلال ممارستي لمهنة المحاسبة لم أراها في فلم أو مسلسل ولم يحكيها لي أحد ولكن شاهدت وعاينت .
المسئول الفني للتهرب من الضرائب والسرقة :
هل تعرف أن النظام الضريبي لا يطبق إلا على الصغار , أي أن التاجر أو الصانع الغلبان الذي لم تزيد أعماله عن مائة ألف جنيه يحاسب جزافيا أما من زادت مبيعاته عن هذا الرقم فيحاسب بالدفتر الذي يستطيع تزويره كما يريد على يد الخبير وباستشارة مكاتب المحاسبة حتى سار العرف أن مكاتب المحاسبة في مصر هي المسئول الفني عن مساعدتك في التهرب من الضرائب فهو الذي يصيغ الميزانية بالشكل الذي يجعلك تدفع ضرائب أقل أو لا تدفع أصلا , فضلا عن ذلك تمكين رئيس مجلس الإدارة من سرقة الشركة وخداع باقي المساهمين , حيث أن من العادة أن رئيس وأعضاء مجلس الإدارة يملكون أكثر من 50% من الأسهم فهذا يتيح لهم حسب القانون ـ المفصل خصوصي لصالحهم ـ أن يعينوا مراقب الحسابات أو يعزلوه إن لم يجاريهم في سرقتهم لباقي المساهمين , مع العلم أن الوظيفة الأساسية لمراقب الحسابات هي حفظ حقوق كل المساهمين من السرقة ولكن من أجل أن يأكل عيش وبقلاوة ويركب أحدث سيارة , فهو يتغاضى عن أي سرقة لبقية المساهمين خارج مجلس الإدارة .
كيف تتهرب من الضرائب :
وهذه حيلة أخرى للتهرب من الضرائب يقوم التاجر الكبير ذو الركن الحصين بشراء دكان في منطقة عمرانية جديدة معفاة من الضرائب ويستخرج لهذا الدكان سجل تجاري وبطاقة ضريبية معفاة من الضرائب ثم يقوم بممارسة نشاط تجاري يصل إلى عشرات الملايين ولكن ليس في المنطقة العمرانية الجديدة ولكن في كافة أنحاء الجمهورية حيث المخازن وسيارات التوزيع وخلافه من مستلزمات التجارة , لكن ممكن حد يسأله من الضرائب عن هذه المخازن فتكون الصدمة حيث أن التاجر الكبير معه حصانة الحزب ومجلس الشعب .
وهذه حيلة ثانية صاحب أكبر شركة سيراميك في مصر أبو المقلتين مصنع للسيراميك في منطقة عمرانية جديدة ويحصل على إعفاء من الضرائب لمدة عشر سنوات ويكبر المصنع ويتضاعف حجمه وتمر عشر سنوات ويبدأ خضوع الشركة الكبرى للضرائب فهل يدفع ؟
لا فقد استعد واستفاد من نفوذه في الحزب وقام بفتح خط أنتاج جديد وأشهره كشركة مساهمة جديدة وأخذ بالتالي إعفاء لمدة عشر سنوات جديدة لخط الإنتاج الجديد ثم اشترى الشركة القديمة ـ الخاضعة للضريبة لمرور عشر سنوات ـ للشركة الجديدة المعفاة لمدة عشر سنوات وبالتالي يسري الإعفاء لمدة عشرين سنة , هل يكتفي صاحبنا بعشرين سنة إعفاء ويقول بوطنية ـ حيث أنه عضو في الوطني ـ سأدفع للبلد اللي علمتني وكبرتني وأغنتني !!!
لا لن يدفع لأن التجارة شطارة واللي تعرف تغلب به ألعب به والبحر يحب الزيادة وكن كيف سيهرب هذه المرة ؟؟؟
يقوم الشاطر الهمام بفتح شركة جديدة وباسم جديد خالص ويأخذ عليها إعفاء جديد لمدة عشر سنوات أخرى ثم يقوم ببيع الشركة القديمة للشركة الجديدة ويأخذ إعفاء لمدة ثلاثين سنة وخسارة أدفع ضرائب أحسن الحكومة تضيعها في ألفاضي , ولماذا أدفع طالما أقدر ألا أدفع , أما الشعب ها هو شغال عندي وتحت يدي و بياكل من فضلة خيري .
من ذقنه وافتله :
صدعونا بمسلسل خطابي اسمه الاستثمار الأجنبي ولابد من تشجيع الاستثمار الأجنبي ولابد من جلب الأموال والمستثمرين الأجانب وكأنها طاقة قدر ستخرج البلد من الفقر للغنى ومن التأخر للتقدم .
وهذا مثال للاستثمار ـ النهب ـ الأجنبي : أشهر شركة الآن في مجال المنظفات بروحتر أند سنبل
ـ أدخلت إلى مصر في أواخر الثمانينات مبلغ 360ألف جنيه مصري وأعلنت بنفس المبلغ شركة توصية بسيطة. ـ ـ قامت بإنشاء مبنى مخزن في أحد المدن العمرانية الجديدة لتعفى من الضرائب لمدة عشر سنوات .
ـ قامت باستئجار خطوط تعبئة من بعض شركات القطاع العام ملك الشعب لتزاحمها وتقضي عليها في النهاية( رابسو وسافو) على أن تدفع لها الإيجار في نهاية السنة.
ـ قامت بحملة إعلانية من خلال وكالات الإعلان القومية (الأهران والكمهورية ) أيضا ملك الشعب مدفوعة مؤجلا بعد ثلاث سنوات .
ـ قامت باستيراد المواد الخام وقامت بتعبئتها في شركات القطاع العام ثم ببيعها وتوزيعها وتأكدت من صلاحية السوق للتوسع .
ـ قامت بالاقتراض من البنوك المصرية قطاع عام ملك الشعب في ذلك الوقت وبناء أول مصنع خلط وتعبئة مواد النظافة في نفس المدينة العمرانية الجديدة مع استمرار إعفائها لمدة عشر سنوات .
ـ حققت الشركة أرباح وزاد رأسمالها إلى أضعاف مضاعفة .
حتى الآن أين المال الذي جلبته من الخارج لتستثمره في مصر؟
لا شيء فقط 360ألف جنيه مصري!! وحاليا بعد الاقتراض من أموال المصريين والحصول على حملة إعلانية مؤجلة السداد واستئجار مصانع مصرية قائمة وطردها من السوق حاليا وكهرباء وطاقة مدعمة حكوميا وحصولها على حصة في السوق المصرية تصل إلى 40% رأسمالها أكثر من مليار جنيه مصري !!
, منها أيضا إحدى الشركات العملاقة يسمونها متعددة الجنسيات قامت بإدخال آلات ومعدات إلى مصر وبفواتير تظهر الآلات بعشرة أضعاف قيمتها الحقيقية ! لماذا ؟ حتى تقترض من البنوك المصرية أموال ـ ملك المصريين ـ بقيمة الفواتير المزورة , وتمول شركتهم من أموال المصريين مش قلتلك من دقنه وافتله .
هذه هي بعض قصص النهب الخارجي التي تكررت مع شركات عملاقة أخرى ولكن مع تغيير في السيناريو وبعض التفاصيل .
رئيس وزراء سابق يعمل تاجر معلومات :
شفت فلم طيور الظلام ؟ أنا شفته مجسم , يبيع المعلومات لرجال الأعمال المحسوبين على السلطة ,الدولة ناوية تعمل محافظة جديدة يقوم رجل الأعمال بشراء أراضي في المحافظة الجديدة ويبيعها تقسيم أراضي للبناء , الدولة ناوية تعمل مدينة جديدة شرق التفريعة وتطوير المنطقة يقوم بعض رجال الأعمال بعد دفع المعلوم على المعلومة بشراء الأراضي أو وضع يده عليها وعند بدء العمل يقوم بتقطيع الكعكة وبيعها قطعة قطعة بمائة ضعف ثمن شرائها . الدولة ناوية ترفع الجمارك على الحديد يقوم رجل الأعمال بشراء الحديد بكميات هائلة ثم تسقيعه حتى صدور القرار وهكذا ماشية بلدنا , استغلال الغلابة الذين يدفعوا من دم قلبهم وشقاهم من أجل سعادة أحفاد أحفاد رجل الأعمال رجل الحكومة.
كيف تغتني على حساب الشعب:
قم بدخول الحزب الحاكم ثم رشح نفسك في مجلس الشعب ثم بيع دينك وشرفك وصفق وأرفع يديك الاثنين وأيد أي قرار أو قانون يأمر به الحزب واحصل على المقابل :
ـ قروض من البنوك بدون ضمانات ـ أراضي الدولة من غير شروط أو نقود وبيعها بألف جنيه المتر قبل ما تسدد ثمنها الذي كان بجنيه واحد للمتر ـ مساكن من ضمن المساكن المخصصة لمحدودي الدخل وبعها كما تريد ـ بضاعة من الشركات الباقية من شركات القطاع العام وبيعها وتاجر فيها ولما تحصل فلوسها دورها ثاني في السوق وادفع ثمنها على راحتك ـ شغل أولادك في السلك الدبلوماسي أو الشرطة أو القضاء واحكم قبضتك على أولاد ال... المصريين اللي ما بيمشوش إلا بالكرباج , الذين لا يصلحون إلا خدما وعبيد .
أنت لك علاقة شخصية بأكبر رأس إذن وصلت :
قام الصديق بطلب صغير لسيادته "حسني مبارك" ببناء مدينة في الصحراء القُربى, قام صديقه بإعطائه الأرض والدفع بعد البيع , وكمان خد من الشركة القومية للأسمنت كما تريد وادفع بعد ما تبيع , و خذ قروض كما تريد وادفع بعد ما تبيع وابني "الرخاب" ومدينتك وعيش كشهريار , والمواطن الغلبان الذي يريد أن يسكن جوار عمله وأهله والذي سيشتري منك سيعمل من أجل أن يدفع لك نصف أجره طوال سنين شبابه حتى إذا أشرف على التقاعد وضاعت زهرة شبابه تملك أخيرا شقته .
ضلل وخذ منح وقروض :
طبعا فيه كتاب يكتبون ويأخذون أجر على هذه الكتابة لكن ممكن كمان تفتح شركة سيما وتلفزيون وتضلل الناس وتسوق العهر والعري وتشد الشباب للإدمان والنسوان وكمان تأخذ منح وقروض من الاتحاد الأوربي ومن المخابرات الأمريكية وتشتري الكتاب والمؤلفين والممثلين وتعمل أفلام ومسلسلات وقنوات وهذا ما تفعله عديد من شركات الإنتاج الفني على رأسها حورثكوم و حودنيوس
وما خفي كان أعظم , وهي حقا مصيدة ونحن فرائسها نحن المنتجين ونحن المستهلكين للفتات ونحن سبب النعيم الذي يحيا فيه الكبراء ونحن سبب الجحيم الذي نحيا فيه كأتباع , إنها مسؤوليتنا .
" وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60) "
أعتذر عن الغلطات الإملائية فالأمر لا يسلم