"الزن على الأذن أمر من السحر" هكذا يقول المثل الدارج , وهذا ما استخدمته الصهيونية العالمية حتى كونت لها وطن قومي في فلسطين , وما زالت تمارس هذا العمل لاستجداء المعونات والدعم لبقاء هذا الكيان على قيد الحياة , وكما يقال أيضا " الحياة تجارب " فإن الأقباط المصريين أخذوا التجربة من اليهود , وقاموا بعملية" إعادة تدوير " وكونوا المنظمات والجمعيات التي تقوم بعملية الزن والتكرار وافتعال المشاكل وتضخيمها واستفزاز المسلمين في مصر ,وعلى نفس نغمة الصهاينة "الأقباط السكان الأصليين والمسلمين غزاة ", وفي النهاية ستحتل مصر بحجة حماية النصارى كما احتلها الإنجليز من قبل بحجة الثأر لمالطي قتل في الإسكندرية , أو تكوين دولة للمسلمين في الشمال ودولة للنصارى في الوسط ودولة للنوبة في الجنوب حسب ما نشر عن عملية إعادة تقسيم مصر ,أو تدعيم أسباب التدخل الخارجي أوتضخيم وتكريس العداوة بين المسلمين والأقباط بهدف تكوين حائط صد ضد أي حوار يستهدف إجهاض عملية التحول من المسيحية للإسلام أو كل هذا وعلى مراحل.
أو على الأقل الضغط واستغلال كافة الفرص لمزيد من المكاسب والمزايا التي تفوق مكاسب المسلمين في مصر بالنسبة لنسبتهم العددية التي تقدر ب95% من عدد سكان , بينما الأقباط (5%من سكان مصر) يحوزون على مكاسب ومزايا تفوق بكثير نسبتهم العددية في مصر وعلى سبيل المثال لا الحصر كالآتي :
المكاسب والمزايا الاقتصادية :
ـ ثلث ثروة مصر من الشركات والمتاجر ملك الأقباط , وهذا ما صرحت به وزيرة القوى العاملة , وقد توصلوا لهذه الثروة أيام الإنجليز , ففي الوقت الذي كان المسلمين يستحرمون الاقٌتراض من البنوك و يضعون أموالهم في البنوك بغاية الحفاظ عليها من السرقة كان الأقباط يقترضون هذه الأموال ويستثمرونها ويقيمون مشروعاتهم الخاصة .
ـ معظم الشركات الأجنبية العاملة وهي كثيرة في مصر تختار قادتها الإداريين من الأقباط .
ـ محافظين أقباط وقضاة قارن هذا بدول أوربا التي يتواجد فيها المسلمين بنسبة عددية أكبر من نسبة الأقباط في مصر .
ـ كل المعتقلين السياسيين في مصر من المسلمين , بينما الأقباط لا يعتقلون سياسيا أبدا .
ـ إلغاء المحاكم الشرعية للمسلمين وبقائها للأقباط وذلك في عصر عبد الناصر إلى الآن و ويحرم المسلمين منها في الخارج .
ـ مصادرة الأوقاف الإسلامية لتصبح في يد الدولة العلمانية بينما الأوقاف القبطية سلمت ليد الكنيسة تتصرف فيها كما تشاء.
ـ بناء المساجد في الخارج بموافقة الناس في المناطق المحيطة بينما بناء الكنائس لا يحتاج لموافقة الناس المحيطة وهذا ما يستفز بعض الناس أحيانا .
ومشاكل الأقباط مشاكل يعاني منها المجتمع المصري عموما , كمشكلة الثأر او القتل للشرف أو الصراعات على الثروة والسلطة فهي تحدث بين المسلمين وبعضهم كما تحدث بين المسلمين والأقباط , ولكن يسلط عليها الضوء أكثر عندما تكون بين المسلمين والأقباط , والفساد في مؤسسات الدولة أصاب أيضا المؤسسة الأمنية فهي لا تقوم بواجبها كما ينبغي إلا فيما يتعلق بأمن النظام واضطهاد المعارضة السياسية .