الاثنين، 18 فبراير 2013

18 يوم لا تكفي



كتبهامصطفى الكومي ، في 30 مارس 2012 الساعة: 13:28 م

             
وقف الشعب التونسي للحصول على حريته أكثر من شهر وليبيا اقتربت من سنة واليمن أكثر من سنة وسوريا عدت السنة ولم تحصل على شيء بعد , فهل 18 عشر يوما قضيناها في الميدان تكفي ؟؟؟ لا أظن ان المشوار قد انتهى فكل ما حصلنا عليه هو مجلس شعب يراد له التهميش والمؤامرة على حله تسيرعلى قدم وساق وتمتد المؤامرة لتعطيل إصدار الدستور الذي تشوقنا لوجوده .
    18 يوم لم تكفي لتقنع العالمانيون أن هذا الشعب أقام ثورته وأقام 90 صلاة جماعة في الميدان ليُشهد العالمين على إسلامه وأنه لن يرضى بغير الإسلام دينا ولن يقبل بغير الله حَكما .
    18 يوم لم تقنع العسكر أن الشعب لن يرضى بالاستبداد ولا بتحكمهم في مقدراته وتوجهاته وأن ثورته على حكم العسكر الذي استمر 60 سنة قاصمة لظهر هذا الشعب وتطلعاته .
    18 لم تقنع الغرب الصهيوني وعملاءه أن الشعب المصري لن يرضى بعد اليوم بأن تتحكم فيه قوى الاستحمار والاستغلال العالمي .
    بعد أن وقفت الأقلية والأغلبية ضد بيان الحكومة وحمّلتها مسؤولية المعاناة التي أرهقت كاهل الشعب المصري, ماذا ينتظر المصريون لإنفاذ إرادة المجلس الذي انتخبه  يمثله ؟.
    أما آن الآوان للجولة الثانية من الثورة المصرية وباسرع وقت ممكن , فلن يكون نيل المطالب بالتمني ولكن يؤخذ الحق غلابا , وبعد تهديد اعضاء من المجلس العسكري بحل مجلس الشعب فهذا دليل على أن العسكر ظنوا بحساباتهم الخاطئة أن الثورة ماتت والجذوة انطفأت ,فمن يثبت لهم أنهم واهمون؟ , لا أستبعد انقلاب المجلس العسكري على إرادة الشعب فيعجل بإنقلابه على الديمقراطية وينهي مسيرة الحرية , كما يريد أعداءنا , وقبل أن يثور الشعب , فهل كان العسكرإلا يد مبارك الضاربة وعين امريكا الساهرة على مصالحها , وأما وقد بلغوا من العمر عتيا ووهنت حواسهم وإدراكهم فلا نستغرب أن يكرروا سيناريو 54 حيث أرهاصات الموقف تؤكد أن التجهيز لهذا السيناريو يتم على قدم وساق وقد تجمعت له كل اتباع ماركس والغرب من العالمانيين والعملاء .
    ألا يذكر الزائلون العالمانيون أن الشعب أسقطهم ونبذهم وأفشل معاركهم المصطنعة لتعطيل الاستحقاق الديمقراطي , هل أذكرهم بفشل حملة لا للتعديلات الدستورية وفشل هوجة الدستور اولا , والمواد فوق الدستورية ومعايير اللجنة الدستورية فضلا عن فشلهم في الحصول على أغلبية برلمانية وفشلهم في المروع في الدعوة إلى العصيان المدني , لا أظن أنكم تنسون بهذه السرعة ولكنها المؤامرة على هذا الشعب أن لاينال حريته وأن يندم على اختياره الحر , ألا يشبه هذه معاقبة امريكا وإسرائيل للشعب الفلسطيني بسبب اختياره حكومة وطنية أصيلة تمثل توجهاته الثقافية الأصيلة وبعد ان فقد العالمانيون شعبيتهم بن الشعب بسبب تاريخهم الملوث باتباع الغرب المحتل والطاغية العميل فقد لجأوا مرة ثانية إلى العسكر لينقذهم من الشعب المصري ليبقيهم في مراكزهم التي حصلوا عليها بمباركة مبارك .
    مازال العالمانيون برغم مناداتهم بإسقاط العسكر والتي اظنها مجرد مناورة لإستفزازهم لإنهاء مسير الحرية والديمقراطية وبدليل استمرار المجلس الاستشاري مساندا ومعاونا للمجلس العسكري الذي يؤكد على إصرار أعضاءه على الوقوف ضد إرادة الشعب التي تجسدت في مجلس الشعب والشورى المنتخبين .
    اما إدراك ما يرضي العالمانيون فهو أن يختار العسكر اللجنة الدستورية أو ان تختارها الأقلية او أن يمثل فيها أسيادهم "إسرائيل وامريكا واوربا وروسيا "

ليست هناك تعليقات: