الأربعاء، 27 مارس 2013

ثورة على العصابة



   أعمال الثورة المضادة  تزدهر لأن المشاركين أمنوا العقاب ففجروا حرقا وتخريبا , يعلمون جيدا أن الشرطة لن تقوم بدورها وإذا قبضت عليهم ذرا للرماد فهم يعلمون أن النيابة ستفرج عنهم ولو النيابة قضت بحبسهم فالقضاء سيفرج عنهم , فضلا فيوضات من  تأييد إعلامي مملوك لرجال أعمال الفلول .... العمل يجري على قدم وساق لإفشال الدولة و الثورة اتحدت كل القوى التي تخشى على مصالحها  لتكون عصابة تقودها ...             (1) أمريكا تريد حكاما يرعون مصالحها يضمنون تدفق البترول لمصانعها , تريد سوقا مفتوحا لشركاتها ,ولا تريد دولة قوية تنافسهم في القوة العسكرية أو الاقتصادية ,والغرب كله لا يريد اتحادا بين الأمة العربية و لا الإسلامية حتى يظل الغرب مهيمنا على العالم وحده , يخشون أن يجتاحهم الإسلام فاتحا أو داعيا , لهذا تمنع المعونات أو استرداد الأموال المنهوبة , يريدون دولا تضمن أمن إسرائيل , و..
   (2) إسرائيل تعرف أن وجودها مرهون بوجود الليبراليون أو الشيوعيون في السلطة , لا يريدون مشروع الإسلام الذي يقوده الإخوان لأنه يعني فناءهم , , والتقت مصالح الغرب مع مصالح..
   (3)الدول العربية الملكية خوفا أن يجتاحها الطوفان فالأفكار لا تمنعها الحدود و لا الأسوار , فمولت ودعمت و خططت وأشرفت على إسقاط مرسي ليقال سقطت الثورة سقط مشروع الإسلاميين ترويجا لفشلها في بلادهم , تحمي بعض الهاربين و تمنع المعونات أو استرداد الأموال المنهوبة لهذا تستعين بكل ..
   (4)القوى السياسية الليبرالية و الشيوعية الطامعة في السلطة , لإسقاط دولة يحكمها الشعب يختار حكامها ويحاسبهم ويعزلهم , يقيموا مآتم للشجب والإدانة و التهديد و الوعيد يعلنون عرائض التهم الجاهزة بالاستبداد والدكتاتورية , يشرفون على الخطة , يحضرون للأزمة القادمة , والتقت مصلحتهم مع مصالح كل من الغرب وملوك العرب مع مصالح..
   (5)رجال أعمال يريدون عودة سلطانهم القديم ولا يريدون عدلا ولا طهارة , لأنهم لا ينتعشون إلا في ظل بكتيريا الفساد وعدوى النهب و السرقة والرشوة واستغلال النفوذ , فألقوا بثقلهم تمويلا للبلطجة و في فضائيات و صحف واستخدمت..
   (6)مرتزقة الإعلام والصحافة الطامعون في المال و الجاه أو منغمسون في العمالة لمشروع الهيمنة الغربية على مصر , كلهم عالمانيون وأغلبهم يساريون , رموا بأفكارهم في المزبلة ليمسحوا أحذية الرأسماليون في سبيل دراهم لا تعد ولا تحصى , يلتقطون لقطة قسوة الشرطة دون بقية المشهد ليلقوا المسؤولية على الرئيس وليظهر لنا الإجرام في صورة الثوري المضطهد , يعملون على شيطنة الإسلاميين وتشويه صورتهم , يضخمون أخطاء فردية لأشخاص لم يصبروا على الإيذاء فكان رد فعلهم غير منضبط بضوابط الشرع ليسحبوا أخطاء الأفراد المعدودين على كل أفراد التيارات الإسلامية بلا تفرقة بين الوسطيين ـ وهم الأغلبية ـ والمتشددون والمفرطين , يهينون الرئيس ليهون عند الناس يبثون الأكاذيب لإثارة الرأي العام ضد الإسلاميين ,أمنوا عقاب القانون الذي يملكه..
  (7)قضاة وأعضاء نيابة من أعمدة النظام البائد مُعينون من أبناء الذوات وأعضاء الحزب الوطني يخشون على وظائفهم التي حازوها بالواسطة وبدرجة نجاح مقبول , يفرجون عن اللصوص الكبار بمهرجان البراءة للجميع , يعرقلون التحول الديمقراطي , يمتنعون عن التطهير و..
  (8) الشرطة من أبناء الذوات مرضى بالسادية الذي يسعد مصابيها بتعذيب الآخرين , منبهرون بجاه السلطة وزهو الكبر, تهادن و تتراخى تقبض على بعضهم تتراجع أحيانا تضرب بقسوة أحيانا أمام الكاميرات ,  تنشر..
  (9)البلطجية التنظيم الذي استخدموه في الماضي لردع المعارضين على رأسهم الإخوان لا رغبة لهم إلا المال و العيث في الأرض فسادا , يحوطهم..
  (10) شباب التيار اليساري والناصري والاشتراكي يعني الشيوعيين والفلول والليبراليون , شباب مستهتر يرغبون العيش بحرية مطلقة بعيدا عن نظام الدين والمجتمع , مُغررون بوعود بالمناصب و الجاه ممن يحركهم و يمولهم مع ..
  (11)أقباط يدعون أنهم أصحاب البلد والمسلمون غزاة , يخشون تآكلهم بالأسلمة في حالة وجود حكم إسلامي رشيد , يحركهم حقد الصليبية , يكثرون سواد المشهد في المظاهرات العنيفة , يثيرون الفتنة ,  ويساعد كل هؤلاء..
  (12) موظفون من فلول النظام القديم يرأسون مفاصل الدولة يخافون على مناصبهم التي حصلوا عليها بالمحسوبية والواسطة والمشاركة في الفساد , خائفون على منابع الرشوة و الفساد أن تنضب , يفتعلون الأزمات بالإهمال والإفساد والتقصير في الخدمات المقدمة للناس ليقولوا في الآخر "ولا يوم من أيامك يا مبارك" .
   التقت عداوة كل هؤلاء مع بعضها البعض عداوة الشيوعيين و الرأسماليين و فلول النظام السابق ودول تخشى على سلطانها  للإسلاميين ليقوم كل طرف يقوم بدوره و اتحدت كل هذه القوى لتشكل أكبر تحالف عرفه التاريخ لإسقاط دولة اختار الشعب فيها قادتهم ممن يتبنون الإسلام دينا و منهاجا .

  نحن لم نستكمل ثورتنا , العصابة مازالت تقبض على رقبتنا , الدولة مازالت في يدهم , بعضنا انصرف إلى الغنائم , بعضنا قعد في كرسي الفرجة , لابد من اتحادنا مرة أخرى  , عودتنا جميعا للميدان لإسقاط العصابة , لابد من ثورة الشعب ضد الثورة المضادة ضد خطة إفشال الدولة , مرسي مقيد بالدستور و القانون لا يمكنه مخالفتهما حتى لا تكون سنة خرق القانون مستباحة لمن بعده , تصدير الإخوان أو الرئيس  في وش المدفع خيانة كخيانة بين إسرائيل حين قالوا " فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ" , وإن لم نفعل فإن مصير الإسلاميين هو السجون و أحبال المشانق والإقصاء لقاع المجتمع "إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا"

موضوعات ذات صلة تجدها على صفحة الثورة

  

ليست هناك تعليقات: