الثلاثاء، 12 مارس 2013

تعلموا الحيل


تعلموا الحيل

كتبهامصطفى الكومي ، في 21 يونيو 2010 الساعة: 21:35 م

تعلموا الحيل(كنيسة الخداع في الوراق )
 
"تعلموا الحيل وتعلموا واللغات "هذه كانت وصية بولس مؤسس المسيحية الحالية لأتباعه حين قالوا له إن الناس تقول إن الحواريين يقومون بالمعجزات ويتكلمون بكل لسان فوصاهم بولس بهذه الوصية فقد كان أتباعه لا يملكون عقيدة أو قدرات الحواريين وبالحيل استطاع بولس أن يوسع مساحة فكرته على حساب الدين الحق والمقصود من الحيل هنا هي السحر وحيل الحواة والمشعوذين .
هل هي قصة تاريخية جاءت في الإنجيل في سفر أعمال الرسل وانتهت ؟
الواقع يقول أن عملية الخداع واستخدام الحيل مازالت مستمرة وهذا هو حقيقة المسرحية التي تتم في كنيسة الوراق الآن .
وقد حدثت هذه المسرحية من قبل في كنيسة الزيتون وقد سجلها قلم المرحوم الشيخ الغزالي في كتابه قذائف الحق ورأيت أن أنقل الموضوع لفائدته , و سوف يلقي الضوء على حقائق هامة عن طبيعة العصر الحالي الذي نعيشه فإلى كلام عالمنا الفاضل : 
 
 
(جرت أسطورة ظهور العذراء في كنيسة عادية، وكاهنها ـ فيما علمت ـ رجل فاشل لا يتردد الأقباط على دروسه .
وبين عشية وضحاها أصبح كعبة الآلاف، فقد شاع وملأ البقاع أن العذراء تجلت شبحاً نورانياً فوق برج كنيسته، ورآها هو وغيره في جنح الليل البهيم ..
وكأنما الصحف المصرية كانت على موعد مع هذه الإشاعة، فقد ظهرت كلها بغتة، وهى تذكر النبأ الغامض، وتنشر صورة البرج المحظوظ، وتلح إلى حد الإسفاف في توكيد القصة ..
وبلغ من الجرأة أنها ذكرت تكرار التجلي المقدس في كل ليلة .
وكنت موقناً أن كل حرف من هذا الكلام كذب متعمد، ومع ذلك فإن أسرة تحرير مجلة " لواء الإسلام " قررت أن تذهب إلى جوار الكنيسة المذكورة كي ترى بعينيها ما هنالك ..
 
وذهبنا أنا والشيخ " محمد أبو زهرة " وآخرون، ومكثنا ليلاً طويلاً نرقب الأفق،
ونبحث فى الجو، ونفتش عن شيء، فلا نجد شيئاً البتة .
وبين الحين والحين نسمع صياحاً من الدهماء المحتشدين لا يلبث أن ينكشف عن صفر .. عن فراغ .. عن ظلام يسود السماء فوقنا .. لا عذراء ولا شمطاء ..
وعدنا وكتبنا ما شهدنا، وفوجئنا بالرقابة تمنع النشر ..
وقال لنا بعض الخبراء : إن الحكومة محتاجة إلى جعل هذه المنطقة سياحية، لحاجتها إلى
المال، ويهمها أن يبقى الخبر ولو كان مكذوباً ..
ما هذا ؟!
ولقينى أستاذ الظواهر الجوية بكلية العلوم في جامعة القاهرة، ووجدني ساخطاً ألعن التآمر على التخريف وإشاعة الإفك، فقال لي : أحب أن تسمع لي قليلاً، إن الشعاع الذي قيل برؤيته فوق برج الكنيسة له أصل علمي مدروس، واقرأ هذا البحث .
وقرأت البحث الذي كتبه الرجل العالم المتخصص ( الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين الفندى )، واقتنعت به، وإني أثبته كاملاً هنا .. :
" ظاهرة كنيسة الزيتون ظاهرة طبيعية ..
" عندما أتحدث باسم العلم لا أعتبر كلامي هذا رداً على أحد، أو فتحاً لباب النقاش في ظاهرة معروفة، فلكل شأنه وعقيدته، ولكن ما أكتب هو بطبيعة الحال ملخص ما أثبته العلم في هذا المجال من حقائق لا تقبل الجدل ولا تحتمل التأويل، نبصر بها الناس،ولكل شأنه وتقديره ..
" ولا ينكر العلم الطبيعي حدوث هذه الظاهرة، واستمرارها في بعض الليالي لعدة ساعات،بل يقرها ولكن على أساس أنها مجرد نيران أو وهج أو ضياء متعددة الأشكال غير واضحة المعالم، بحيث تسمح للخيال أن يلعب فيها دوره، وينسج منها ما شاءت الظروف أن ينسج من ألوان الخيوط والصور . إنها من ظواهر الكون الكهربائية التي تحدث تحت ظروف جوية معينة، تسمح بسريان الكهرباء من الهواء إلى الأرض عبر الأجسام المرتفعة نسبياً المدببة في نفس الوقت، شأنها فى ذلك مثلاً شأن الصواعق التي هي نيران مماثلة، ولكن على مدى أكبر وشدة أعظم، وشأن الفجر القطبي الذي هو في مضمونه تفريغ كهربي في أعالي
جو الأرض، ولطالما أثار الفجر القطبي اهتمام الناس بمنظره الرائع الخلاب، حتى ذهب بعضهم خطأ إلى أنه ليلة القدر، لأنه يتدلى كالستائر المزركشة ذات الألوان العديدة التي تتموج في مهب الريح ..
" ومن أمثلة الظواهر المماثلة لظاهرتنا هذه أيضاً ـ من حيث حدوث الأضواء وسط الظلام
ـ السحب المضيئة العالية المعروفة باسم " سحاب اللؤلؤ "، وهذا السحاب يضيء ويتلألأ وسط ظلام الليل، لأنه يرتفع فوق سطح الأرض، ويبعد عنها البعد الكافي الذي يسمح بسقوط أشعة الشمس عليه رغم اختفاء قرص الشمس تحت الأفق، وتضيء تلك الأشعة ذلك السحاب العالي المكون من أبر الثلج، فيتلألأ ويلمع ضياؤه ويترنح وسط ظلام الليل ونقاء الهواء العلوي فيتغنى به الشعراء ..
 
" وتذكرنا هذه الظاهرة كذلك بظاهرة السراب المعروفة، تلك التي حيرت جيوش الفرنسيين أثناء حملة نابليون على مصر، فقد ظنوا أنها من عمل الشياطين حتى جاءهم العالم الطبيعي " مونج " بالخبر اليقين، وعرف الناس أنها من ظواهر الطبيعة الضوئية ..
" وظاهرتنا التي تهمنا وتشغل بال الكثيرين منا تسمى في كتب العلم " نيران القديس المو " أو " نيران سانت المو "، ونحن نسوق هنا ما جاء عنها في دائرة المعارف البريطانية التى يملكها الكثيرون ويمكنهم الرجوع إليها : النص الإنجليزى فى : Handy
Volume Essue Eleventh Edition الصحيفة الأولى من المجلد الرابع والعشرين تحت اسم :
St. Elms Firs .. وترجمة ذلك الكلام حرفياً : ..
" نيران سانت المو : هي الوهج الذي يلازم التفريغ الكهربي البطيء من الجو إلى الأرض
. وهذا التفريع المطابق لتفريغ " الفرشاة " المعروف في تجارب معامل الطبيعة يظهر عادة في صورة رأس من الضوء على نهايات الأجسام المدببة التي على غرار برج الكنيسة وصاري السفينة أو حتى نتوءات الأراضي المنبسطة، وتصحبها عادة ضوضاء طقطقة وأزيز ..
" وتشاهد نيران سانت المو أكثر ما تشاهد في المستويات المنخفضة خلال موسم الشتاء أثناء وفى أعقاب عواصف الثلج ..
" واسم سانت المو هو لفظ إيطالي محرف من سانت " رمو " وأصله سانت أراموس، وهو
البابا فى مدة حكم دومتيان، وقد حطمت سفينته في 2 يونيو عام 304، ومنذ ذلك الحين
اعتبر القديس الراعي لبحارة البحر المتوسط الذين اعتبروا نيران سانت الموا بمثابة ) هذه إحدى ظواهر ترويم المسيحية , ونعود لكلام عالمنا الجليل :
(العلاقة المرئية لحمايته لهم، وعرفت الظاهرة لدى قدماء الإغريق . ويقول بلن Biln فى كتابه " التاريخ الطبيعي " أنه كلما تواجد ضوءان كانت البحارة تسميهما التوأمان،
واعتبر بمثابة الجسم المقدس ..
" على هذا النحو نرى أن أهل العلم الطبيعي لا يتحدثون عن خوارق الطبيعة، وإنما
يرجعون كل شيء إلى قانونه السليم العلم التطبيقي، أما من حيث انبعاث ألوان تميز تلك النيران، فيمكننا الرجوع إلى بعض ما عمله العلماء الألمان أمثال جوكلGockel من تفسير الاختلاف في الألوان، فهو يبين في كتابه Das gewiter من التجارب التي أجراها في ألمانيا أنه أثناء سقوط الثلج تكون الشحنة موجبة ( اللون الأحمر )، أما أثناء
تساقط صفائح ثلج فإن الشحنة ليست نادرة، ويصحبها أزيز، ويغلب عليها اللون الأزرق ..
 
" وفى كتاب الكهرباء الجوية Atmospheric Electricityلمؤلفه شوتلاند صفحة 38 نجده
يقول : ..
" تحت الظروف الملائمة فإن القسم البارز على سطح الأرض كصواري السفن إذا تعرضت إلى مجالات شديدة من حالات شحن الكهرباء الجوية يحصل التفريغ الوهجى ويظهر واضحاً ويسمى
نيران سانت المو ..
" قارن هذا بالأوصاف التي وردت في جريدة الأهرام بتاريخ 6 / 5 / 1968 .. ( هيئة جسم كامل من نور يظهر فوق القباب الأربع الصغيرة لكنيسة الزيتون أو فوق الصليب الأعلى للقبة الكبرى أو فوق الأشجار المحيطة بالكنيسة .. الخ .. ) ..
" .. (.. أما الألوان .. فقد أجمعت التقارير حتى الآن على أنها الأصفر الفاتح
المتوهج والأزرق السماوي )..
" وعندما نرجع بالذاكرة إلى الحالة الجوية التي سبقت أو لازمت الرؤية الظاهرة، نجد أن الجمهورية كانت تجتاحها في طبقات الجو العلوي موجة من الهواء الباردة جداً الذي فاق في برودته هواء أوربا نفسها، مما وفر الظرف الملائم لتولد موجات كهربية بسبب عدم الاستقرار، ولكن فروق الجهد الكهربي يمكن أن تظل كافية مدة طويلة ..
" ويضيف ملهام Milham عالم الرصد الجوى البريطاني في كتابه " المتيرولوجيا " صفحة
481 ( أنه أحياناً تنتشر رائحة من الوهج .. ) وتفسيرنا العلمي للرائحة أنها من
نتائج التفاعلات الكيماوية التي تصحب التفريغ الكهربي وتكون مركبات كالأوزون ..
" وخلاصة القول أنه من المعروف والثابت علمياً أن التفريغ الكهربي المصحوب بالوهج يحدث من الموصلات المدببة عندما توضح في مجال كهربي كاف، وهو يتكون من سيال من الأيونات التي تحمل شحنات من نفس نوع الشحنات التي يحملها الموصل ..
" والتفريغات الكهربية التي من هذا النوع يجب أن تتوقع حدوثها من أطراف الموصلات المعرضة على الأرض، مثل النخيل والأبراج ونحوها، عندما يكون مقدار التغير في الجهد الكهربي كافياً، بشرط أن يكون ارتفاع الجسم المتصل بالأرض ودقة الأطراف المعرضة ملائمة، ومن المؤكد أن الباحثين الأول أمثال فرنكلين لاحظوا مجال الجو الكهربي حتى في حالات صفاء السماء ..
" وتحت الظروف الطبيعية الملائمة التي توفرها الأطراف المدببة للأجسام المرتفعة فوق سطح الأرض قد يصبح وهج التفريغ ظاهراً واضحاً ..
 
" وقد ذكر " ولسون " العالم البريطاني في الكهربائية الجوية أن التفريغ الكهربي
البطيء للأجسام المدببة يلعب دوراً هاماً في التبادل الكهربي بين الجو والأرض،
خصوصاً عن طريق الأشجار والشجيرات وقمم المنازل وحتى حقول الحشائش . وليس من اللازم أن ينتهي الجسم الموصل بطرف مدبب أو يبرز إلى ارتفاعات عظيمة ..
" وقد يتساءل الناس : ..
" ـ .. إن الظاهرة خدعت الأقدمين من الرومان قبل عصر العلم، ثم في عصر العلم فسر العلماء الظاهرة على أنها تفريغ كهربي، لكن التاريخ يعيد نفسه، فقد خدعت نفس الظاهرة الطبيعية أهل مصر، فأطلقوا عليها نفس الاسم الذي تحمله الكنيسة التي ظهرت النيران فوقها، ومن هنا ظن القوم خطأ أنها روح مريم عليها السلام ..
" ـ .. الظاهرة الطبيعية تحدث في الهواء الطلق أعلى المباني والشجر ولا تحدث داخل
المباني، وهو عين ما شوهد، ولو أنها كانت روح العذراء لراحت تظهر داخل الكنيسة بدلاً من الظهور على الأشجار والقباب ..
" ـ .. الظاهرة الجوية يرتبط ظهورها ومكثها بالكهربائية الجوية، وعموماً بالجو وتقلباته، فهل إذا كانت روحاً يرتبط ظهورها بالجو كذلك ؟؟ ..
 
" ـ .. الظاهرة الطبيعية لا تشاهد إلا عندما يخيم الظلام، بسبب ضعف ضوء الوهج بالنسبة إلى ضوء الشمس الساطع . ولكن ما يمنع الأرواح الطاهرة أن تظهر بالنهار ؟؟
..
" ـ .. إذا كانت نفس الظاهرة تشاهد في أماكن أخرى في مصر فما الموضوع ؟ " .
وحاول الدكتور محمد جمال الدين الفندى أن ينشر بحثه في الصحف فأبت، والغريب أنه لما
نشر في مجلة الوعي الإسلامي " الكويتية منع دخولها مصر ..
والأغرب من ذلك أن الأوامر صدرت لأئمة المساجد ألا يتعرضوا للقصة من قريب أو بعيد !
 
وذهب محافظ القاهرة " سعد زايد " ليضع تخطيطاً جديداً للميدان، يلائم الكنيسة التي سوف تبنى تخليداً لهذا الحدث الجليل .. وعلمت بعد ذلك من زملائي وتلامذتي أن لتجليات العذراء دورات منظمة مقصودة .
فقد ظهرت في " الحبشة " قريباً من أحد المساجد الكبرى فاستولت عليه السلطة فوراً، وشيدت على المكان كله كنيسة سامقة !!
وظهرت في " لبنان " فشدت من أزر المسيحية التي تريد فرض وجودها على جباله وسهوله مع أن كثرة لبنان مسلمة .
وها هي ذي قد ظهرت في القاهرة أخيراً لتضاعف من نشاط إخواننا الأقباط كي يشددوا ضغطهم على الإسلام ..
وقد ظلت جريدة " وطني " الطائفية تتحدث عن هذا التجلي الموهوم قريباً من سنة، إذ العرض مستمر، والخوارق تترى ، والأمراض المستعصية تشفى، والحاجات المستحيلة تقضى ..
كل ذلك وأفواه المسلمين مكممة،وأقلامهم مكسورة حفاظاً على الوحدة الوطنية .
وسوف تتجلى مرة أخرى بداهة عندما تريد ذلك المخابرات المركزية الأمريكية . ولله في خلقه شئون .. )انتهى كلام الشيخ الغزالي رحمه الله

ليست هناك تعليقات: