الثلاثاء، 12 مارس 2013

التعذيب المنهجي


التعذيب المنهجي

كتبهامصطفى الكومي ، في 29 يونيو 2010 الساعة: 21:51 م


 
 
حكومة الحزب الوطني وأعضائها يحبون تعذيب المواطن المصري حباً جماً ولهم في هذا باع طويل وتشهد عليهم أعمالهم بذلك وليس تعذيب الناس في المعتقلات وأقسام الشرطة هي فقط من مشاهد التعذيب التي تشهد عليهم ولكن أيضا موظفي الأحياء والمجالس المحلية يمارسون التعذيب اليومي لأكبر عدد من المواطنين وتعالى بص معي على
 
 ـ منطقة مشهورة هي الإسعاف تجد سور يفصل الشارع يمنع الناس من العبور من أقرب مكان لعبورهم ولكن على المواطن أن يمشي مسافة حوالي 50م رايح و50متر راجع علشان يمر من فتحة صغير يتزاحم الناس عندها حتى أنهم يضطروا للوقوف طوابير ليمروا من هذه الفتحات الضيقة بينما سير السيارات لا يمنعه سير البشر على الأرض وكأن الشارع مخصوص فقط لأصحاب السيارات وغير مخصص لبقية الشعب الغلبان .
 
ـ أضف إلى ذلك أسوار القاهرة القديمة كانت قديما تحمي القاهرة من غزوات الأعداء أما الآن فالأسوار تغرق الشوارع والميادين الرئيسية لحماية النظام من غزوات الشعب , سألت بن خالتي المرشد السياحي عن أوربا هل هناك أسوار هكذا في الشوارع والميادين الرئيسية قال: لا , طيب الدولة الأوربية المتأخرة التي تسمى التشيك فيها هذه الأسوار قال أيضا: لا قلت أكيد : هذه الأسوار مخصوص للسيطرة على مظاهرات الشوارع وهي أيضا تعذب الماس في المرور وتضطرهم للمشي عشرات الأمتار لكي يتفادى هذه الأسوار.
 
ـ ومن ذلك أيضا موقف الميكروباص في منطقة أرض اللواء تم نقله من جوار مزلقان أرض اللواء بشارع السودان  إلى منطقة تبعد عن المزلقان حوالي 300م ليتم تعذيب الشعب يومياً ذهاباً وإياباً في حر الصيف وشمس الظهيرة للصغير والكبير سواء .
 
ـ ومن ذلك أيضاً كراسي الانتظار في محطة قطار إمبابة كانت من عصر الملكية أيام الاحتلال الإنجليزي الغاشم الظالم كراس بمسند للظهر مريحة للركاب المنتظرين بعد عناء العمل تم استبدالها الآن في عصر احتلال الحزب الوطني للسلطة رغم عدم فساد الكراسي القديمة بكراسي حجرية بدون مسند للظهر حتى ينتظر المواطن القطار لأكثر من ساعة وهو محني الظهر مذلول الرأس . 
 
ـ أيضا طوابير على بطاقات التموين وطوابير على العيش وطوابير على استصدار التراخيص وطوابير في الشهر العقاري وعذاب الوقوف وتضييع العمر بالوقت المستهلك في الطوابير بالرغم أن الدولة تكسب الكثير والكثير من هذه الرسوم التي تلهطها إثماً وعدواناً من المواطن مقابل هذه التراخيص والخدمات وبالرغم أن هناك شباب عاطل يمكن للدولة توظيفهم للتخفيف من هذا العذاب لكن الدولة مصممة أن تأخذ من المواطن أكبر مكسب بأقل تكلفة .
ـ كثافة الفصل في المدارس الحكومية عندنا في حينا تصل إلى 80 تلميذ في الفصل تخيل !! وهذا لكي يصل التعذيب إلى كل المواطنين ولا يحرم منه الأطفال كذلك لأن المساواة في الظلم عدل أقصد عدل فرعون طبعاً ويمكن تخيف هذا الزحام والعذاب بتعيين بعض الشباب العاطل واستخدام المدرسة فترتين لكن معقول حكومة الحزب تريح المواطن وتشغل العاطل أنت عايز الشعب يخرج من طاحونة العذاب ويرتاح شوية وبعدين يفكر في مستقبله , سألت أمي كثافة الفصل على أيامكم كام في الأربعينات طبعاً قالت ثلاثين عيل ! شوف التقدم الذي حصل على أيد الفكر الجديد !
 
ـ وقفت في يوم في ميدان الجيزة أنتظر أتوبيس جاء الأتوبيس زحمة قلت أركب ميكروباص جاء الميكروباص زحمة لكن فيه نفر هاينزل قريب الميكرباص لن يصل لآخر الخط يعني أنزل وغير لميكروباص تاني أو انتظر في نفس الميكروباص لكن هاتدفع الأجرة مرتين للوصول إلى إمبابة قلت لنفسي طيب مطاردة الشرطة للميكروباص لزمتها أيه ؟جاوبت نفسي طبعا لأني اعرف الإجابة ,علشان يقبضوا المعلوم , طيب ليه الحكومة مش عايزة ترخص للميكروباص عشان يزداد عدده الناس تركب؟ قلت علشان الناس تزهق وتطهق من المواصلات ويا أما تركب باص شركات رجال الأعمال أبوجنيه ونص أو تشتري عربية من العشر مصانع التابعة للشركات الأجنبية اللي بتجمع السيارات في مصر.
 

ليست هناك تعليقات: