الثلاثاء، 12 مارس 2013

التجريح مشروع دعوي أم استرزاق أم حسد


التجريح مشروع دعوي أم استرزاق أم حسد

كتبهامصطفى الكومي ، في 25 يونيو 2010 الساعة: 16:46 م

لقد أصابني الحزن عندما عرفت أن بعض الناس الذين يستعلون المنابر ويؤلفون الكتب ليس لغرض الإصلاح والدعوة إلى الله ولكن من أجل هدم مشروع للدعوة والإصلاح وتجريح أئمة الإسلام ودعاة الإصلاح . بدعوي أنهم يحيون علم الجرح والتعديل ويحذرون الأمة منهم .وإن ما أعلمه عن علم الجرح والتعديل إن علماءنا استخدموه في إثبات صحة الأحاديث النبوية ولم يصل إلى علمي أن استخدمه العلماء في غير ذلك وبهذا التوسع وهذا الحجم من الخطب والمؤلفات كما فعل هؤلاء. من نصبهم قضاة على علماء الأمة ودعاة الإصلاح أو من استأجرهم ليضلوا ويشتتوا الناس ويصرفوهم عن الجادة وأي جرح وتعديل عندما جرحوا الناس وعدلوا أنفسهم أهذا تسمونه علم الجرح والتعديل أم هو هوى عبادة النفس وتحقير الآخرين هداكم الله إلى الإخلاص إن كان فكر هؤلاء الذين تهاجمونهم ومشروعهم فاسداٌ فلماذا لا تهاجمون الفكرة نفسها التي يدعون إليها فتقولوا للناس إن الإسلام ليس منهج للحياة أن الإسلام ليس دين ودولة ووحدة المسلمين ليس مأمورا بها وأن أمرهم شورى بينهم ليست ملزمة وأن من تزوج أمي "الحكومات الظالمة" كرهاٌ صرت له عبداٌ  أن كنتم حقا تريدون تحذير الأمة من أفكارهم . وأين مشروعك الإصلاحي الذي تقدموه للأمة وأنتم تهدمون مشروع الآخرين؟ .و لكن الحقيقة إنكم تصبون غليل حسدكم على أشخاصهم وتتـقولون عليهم كلاماُ لم يقولوه وتلصقون بهم أفكاراُ لم يعتنقونها تتهمونهم تهماٌ ليست بتهم .فتخرجون من جحر الجرح والتعديل إلى هوة الكذب والتضليل والغيبة والنميمة وإشعال النار بين أبناء أمة واحدة . أكل هذا لأنهم الأوسع انتشارا وتأثيراً بين الناس أم لأنكم لا تجدون لكم مكانا واسعا كمكانتهم بين الناس . أليس أولى بهذا التجريح  أعداء الأمة الذين يصدون عن سبيل الله من العلمانيين والشيوعيون والمتصهينين والمتأمركين ودعاة الإباحية وحماة الظالمين خاصة وقد أمرنا الله بذلك .لماذا سلم هؤلاء من حدة ألسنتكم ولم تسلم منها دعاة الإصلاح الذين يأمرون الناس بالقسط .أم إنكم لم تقدروا على الحمار فتشطرتم على البردعة وكأنكم كنتم في سوق فرأيتم الناس يضربون فريقا آخر فقلتم نضرب مع الضاربين فنتقوى بهم .أم أنكم رأيتم بعض الناس بعد أن ساروا على ضربكم سنينا ثم تحولوا عنكم إليهم فأعلنتم الحرب حفاظا على مكانتكم وأن تصرف وجوه الناس إليكم وأسألكم بالله عليكم هل هذا التجريح والشتم هو مشروعكم وفكرتكم التي تقدموها للأمة من أجل إصلاحها ونهضتها أم هو الحطب الذي تحمون به نار الفرقة والتشرذم . يكفي شرفا أن أفكار حسن البنا وسيد قطب والغزالي وسعيد حوى والقرضاوي انتشرت لأنها لامست أمال الأمة في الإصلاح وعالجت أمراضها  ولم تنتشر على هدم مشروع الآخرين وتجريحهم أو إتهامهم زوراً وبهتاناً . إن الجمهور الذين تضللونهم سرعان ما سيمل شتمكم وسوف يكتشف في يوم ما تفاهة فكرتكم و مشروعكم وتضليلكم لهم.   

ليست هناك تعليقات: