السبت، 16 مارس 2013

صفحة بيضا

الوصف الشخصيات الحوار
لقطة عامة ليلية لأحد العمارات السكنية المتوسطة
شقة بسيطة الأثاث تعيش فيها أسرة من ستة أفراد الأب والأم وولدين وبنت 
وجدتهما 
الولد الكبير عماد يكتب على سبورة بعض واجباته ..الأم تمليه وهي جالسة  الأم إنما .. الأمم ... الأخلاق .. ما بقيت .. فإن هم .. 
على احد المقاعد في الصالة ذهبت ... أخلاقهم  .. ذهبوا
يدخل الأبن الأوسط شادي وفي يده كتاب يتحدث بعناد  شادي وانا عايز اكتب إملاء
بحزم الأم لما اخوك يخلص
بغضب شادي ما ليش دعوة بابا جايب لي السبورة دي ليا أنا
بحزم أشد الأم بابا قالك ماتمنعش اخواتك منها
شادي لما اكتب أنا يبقى هو يكتب
غاضبا عماد مش ماما قال لك لما أخلص
يدفع أخاه وبصوت عالي شادي اوعى يا
 عماد أيضا بصوت عالي و يتدافعان عماد مش هاوعى
يدخل الأب وبحزم الأب شادي فيه أيه
الأم شادي عاوز يكتب وعماد لسة ما خلصش إملته
بحزم شديد الأب شادي أنت كام مرة غلط النهاردة
الأم  ضرب أخته وزعق لجدته ورفض يشتري لي حاجات
يخرج الأب وقد امسك يد شادي الأب  تعالى يا شادي
خائفا شادي ها تضربني
يتجاهل الأب الرد ويأخذه إلى حجرته ليجلس على السرير وشادي واقفا 
بجواره وما زال ممسكا بيده ولكنه يترك يديه بهدوء وبطء
يتنهد الأب ثم  بهدوء الأب  شادي أنت غلطاتك كتيرة وعاوز اتفق معاك اتفاق
وقد ذهب عنه الخوف شادي اتفاق أية
الأب  هات لي شاكوش ومسامير 
الأب يخرج وشادي يخرج أيضا مستغربا
الأب يدخل ومعه السبورة وشادي كذلك وفي يده شاكوش وكيس به مسامير
الب يتاول الشاكوش والمسامير ويدق مسمار في الحائط بارتفاع يناسب
طول شادي ويعلق عليه السبورة
يجلس الأب مرة أخرى على السرير ممسكا بيد شادي بحنان الأب  الاتفاق يا شادي كل ماتغلط تدق مسمار في السبورةدي
ولما تعتذر في اللي غلط فيه وسامحك تشيل المسمار
شادي وما تضربنيش
بابتسامة خفيفة الأب  مش هاضربك
سعيدا شادي موافق
الأب السبورة دي هي قلوب الناس وهي صفحتك اللي ربنا 
بيكتب فيها حسناتك وسيئاتك
متعجبا شادي هي دي صفحتي عند ربنا
الأب زيها يعني
يذهب عن شادي التعجب و يزم شفتيه ويومئ برأسه  
الأب متسائلا ...  نبدأ دلوقتي ؟
شادي يوافق بإمائة من رأسه وابتسامة خفيفة
شادي يمسك الشاكوش ويدق مسمارا
متسائلا الأب دي أنهي غلطة؟
شادي دي غلطة مع عماد
الأب وضرب اختك
شادي يدق مسمار تاني
الأب كل الغلط بتاع النهاردة
شادي يدق مسمارين آخرين
الأب ها هاتعتذر لمين علشان تشيل المسامير
قطع
الأم تجلس تمشط شعر رؤى وبجوارهما الجدة 
شادي يقترب من جدته آسفا شادي أنا آسف يا تيتا
أنا آسف يا ماما
أنا آسف يا رؤى
مزج
شادي يجلس مع أخته يكتب واجبه أخته تكتب واجبها أيضا الجدة تخيط  
بعض الملابس وتراقبهم بنظراتها رؤى أمامها براية شادي يخطفها رؤى تصرخ رؤى هات برايتي
يأخذها ويقف بعيدا عنها ليبري قلمه
بعناد شادي مش هديهالك
بصوت عالي واستياء رؤى يا ماما يا ماما
الأم تدخل منزعجة الأم فيه أيه
بحزم الجدة أخد براية أخته من غير ما يستأذنها
الأم أنت عارف لما نكون عايزين حاجة حد ناخدها ازاي
متبرما شادي نستأذن الأول
الأم وانت استأذنت اختك
شادي لأ
الأم يعني أنت عملت غلط
شادي أيوة
الأم روح دق مسمار زي ما بابا قال لك
شادي يذهب إلى حجرة أبيه يدق مسمار في السبورة وقد ملئ ربعها تقريبا
يعود شادي إلى الصالة 
بحزم الجدة اعتذر لأختك
متاسفا شادي أنا آسف يا رؤى سامحيني
مبتسمة رؤى سامحتك
شادي يذهب إلى حجرة أبيه يخلع مسمار 
مزج
عماد وشادي والجدة في الصالة الجدة تسبح على مسبحتها شادي يعبث 
في شنطة عماد يبحث عن شيء في شنطتة ثم تحت الكرسي يجلس حائرا
ينظر إلى شادي الذي يخرج كشكول من شنطته تلفت نظر عماد الذي يقوم
بسرعة ليخطف الكشكول من شادي الذي يصرخ في وجه أخيه شادي يا معفن
يدخل الأب غاضبا فجأة بعد سماع صراخ شادي الأب فيه أيه
عماد شوف يا بابا شادي لقيته بيخرج كشكولي من شنطته
شادي ما حصلش
الجدة ما تكدبش يا شادي
الأب شادي أنت بتكدب
شادي أنا آسف يا بابا
الأب أنت عارف هاتعمل أيه
شادي يذهب إلى حجرة الأب يدق مسمارا وقد ملئت السبورة بنصفها تقريبا
مزج
شادي يدق مسمارا 
مزج
شادي يخلع مسمارا
مزج
شادي يدق مسمارا 
مزج
شادي يخلع مسمارا
مزج
الأب يجلس يقرأ قرآنا صامتا الأولاد جميعا يؤدون واجباتهم المدرسية الأم
تنقي يعض الأرز الجدة تسبح على مسبحتها
شادي يتوجه إلى أخيه بود شادي عماد ممكن استيكة
مبتسما عماد اتفضل
شادي يعود إلى مكانه ليمس شيئا في كراسته
الأم تلاحظ بنظرات راضية الأب كذلك
مبتسما الأب شادي تعالى معايا
شادي حاضر يابابا
يصطحب الأب شادي واضعا يده على كتفه يدخلان حجرة الأب الأب أخبار السبورة أيه
بسعادة شادي مافيهاش ولا مسمار
السبورة وقد ملئت اغلبها بمكان المسامير بعد خلعها الأب لكن مكان الغلطة لسة باين
آسفا شادي أيو بس مش عارف أعمل أيه
الأب لما تغلط مهما اعتذرت لازم الغلطة تسيب أثر في
النفس زي الأثر في السبورة
فاكر السبورة كانت بيضة وجميلة أزاي
شادي أيوة
الأب قلوب الناس كانت بردة صافية وبيضة من ناحيتك
لكن لما تغلط قلوبهم تتغير ناحيتك ويذهب صفاءها 
وكمان صفحة كتابك عند ربنا
شادي طيب أزاي أرجعها بيضة وصافية
الأب تتوب
شادي أنا تبت
الأب التوبة أن غلطاتك تبقى حسنات
شادي أزاي
الأب أعمل خير مع اللي غلط معاهم
شادي هايحصل
الأب استنى
ده معجون أبيض ودي سكينة معجون .. كل ما تعمل
خير مع اللي غلط فيهم تمسح مكان عشر مسامير
متعجبا شادي عشرة ؟
مبتسما الأب مش الحسنة بعشر أمثالها
مزج
الأسرة مجتمعة الأب يقرأ صحيفة الأم تخيط بعض الملابس الجدة تقرأ قرآن
الأولاد يؤدون واجباتهم المدرسية الجدة ناولني أشرب يا عماد
عماد يقوم لكن شادي يسبقه ليحضر لجدته كوب من الماء
الجدة متشكرة يا حبيبي
الأب ينظر بسعادة لشادي ويوميء له بالخروج شادي يخرج 
شادي في حجرة والده يمسح بسكينة معجون مكان لعشرة مسامير وتبدو 
السبورة وربعها أبيض بلا تشوهات
مزج
الجدة تسبح و شادي وعماد يذاكران دروسهما تقع من على منضدة عماد 
الأستيكة شادي يحضرها له بابتسامة وعماد بيتسم له
والجدة تبتسم
مزج
شادي يدخل من باب الشقة مبتسما وسعيدا يخفي شيئا وراء ظهره تقابله 
رؤى مبتسمه يفاجئها بالشيكولاته التي كانت في يده ورؤى تفرح بها جدا
مزج
شادي يمسح بسكينة المعجون آخر عشرة مسامير 
يقف أمام السبورة بسعادة وفرح
الأب يدخل مبتسما
بسعادة غامرة شادي بابا صفحتي بقت بيضة يا بابا
الأب ينظر بسعادة لشادي ويميل ليحتضنه الأم والجدة تدخل ثم بقية إخوته
الأب يحتضن ابنه بسعادة 
السبورة بيضاء تماما
العائلة جميعها تنظر بسعادة 
يقتربون ليحتضنوا شادي 
تسكن الصورة على احتضان العائلة لشادي

ليست هناك تعليقات: