الأربعاء، 20 فبراير 2013

صلتي بالوسطية


كتبهامصطفى الكومي ، في 21 ديسمبر 2010 الساعة: 14:11 م

كلمات في الوسطية الإسلامية ومعالمها
يوسف القرضاوي 
صلتي بالوسطية
تركيزي على الوسطية من قديم
   لقد أكرمني الله تعالى بتبني تيار الوسطية , ومنهج الوسطية من قديم , ولم يكن ذلك اعتباطا , ولا تقليد لأحد , أو اتباعا لهوى , ولكن لما قام عندي من الدلائل الناصعة , والبراهين القاطعة على أن هذا المنهج هو الذي يُعبَّر عن حقيقة الإسلام .
لا أعني إسلام بلد من البلدان , ولا فرقة من الفرق , ولا مذهب من المذاهب , ولا جماعة من الجماعات , ولا عصر من العصور .
   بل عنيت به "الإسلام الأول" قبل أن تشوبه الشوائب , وتلحق به الزوائد والمبتدعات , وتُكدَّر صفاءه الخلافات المفرَّقة للأمة , ويصيبه رذاذٌ من نِحل الأمم التي دخلت فيه , وتلتصق به أفكار دخيلة عليه , وثقافات غريبة عنه .
 أعني بهذا الإسلام الأول : إسلام القرآن الكريم , والسنة النبوية الصحيحة .. الإسلام الذي دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , بما أوحي إليه من ربه , وبما بيَّنه بقوله وفعله وتقريره وسيرته . إسلام أصحاب رسول الله , الذين تتلمذوا على يديه , وشاهدوا أسباب نزول القرآن , وورود الأحاديث , وكان لديهم من صفاء الفطرة , وصدق الإيمان , وتذوق اللغة : ما أعانهم على حسن فَهم هذا الدين , الذين أخذوه بقوة من مُعلَّمه الأول , وطبقوه على حياتهم تطبيقا دقيقا .
   هؤلاء الصحابة , الذي أثنى عليهم القرآن في أواخر سورة الأنفال و في أواسط سورة الفتح , وآخرها , وفي سورة التوبة حين قال تعالى :" وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ.."(التوبة100).
كما أثنى عليهم رسوله في أحاديث مستفيضة :"خير القرون قرني , ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"(1) .
   هذا الإسلام النقي من الإضافات والمبتدعات والذي أتم الله به النعمة على الأمة , وامتنَّ عليها بإكماله , فقال : "..الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.."(المائدة3).
 لقد تبينتُ منهج الوسطية منذ أكثر من نصف قرن , ولعل أول كتاب لي في هذا المجال هو الكتاب "الحلال والحرام في الإسلام" , والذي وضح فيه المنهج بجلاء في مقدمة طبعته الأولى التي ظهرت سنة 1960 م وكان مما قلت فيها :
   رأيت معظم الباحثين العصريين في الإسلام والمتحدثين عنه يكادون ينقسمون إلى فريقين :
   فريق خطف أبصارهم بريق المدنية الغربية , وراعهم هذا الصنم الكبير , فتعبَّدوا له , وقدموا إليه القرابين ووقفوا أمامه خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة , هؤلاء الذين اتخذوا مبادئ الغرب وتقاليده مُسلَّمة , لا تُعارَض ولا تُتناقَش , فإن وافقها الإسلام في شيء هلَّلوا وكبَّروا , وإن عارضها في شيء وقفوا يحاولون التوفيق والتقريب , أو الاعتذار والتبرير, أو التأويل والتحريف , كأن الإسلام مفروض عليه أن يخضع لمدنية الغرب وفلسفته وتقاليده . ذلك ما نلمسه في حديثهم عما حرَّم الإسلام من مثل : التماثيل , واليانصيب , والفوائد الربوية , والخلوة بالأجنبية , وتمرد المرأة على أنوثتها , وتحلي الرجل بالذهب والحرير . . . إلى آخر ما نعرف .
   وفي حديثهم عمَّا أحل الإسلام من مثل : الطلاق , وتعدد الزوجات . . . كأن الحلال في نظرهم ما أحلَّه الغرب , والحرام ما حرمَّه الغرب . ونسوا أن الإسلام كلمة الله , وكلمة الله هي العليا دائما , فهو يُتَّبع ويَتَّبع , ويَعلو و لا يُعلى , وطيف يَّتبع الربُّ العبدَ , أم كيف يخضع الخالق لأهواء المخلوقين ؟ "وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ "(المؤمنون71) , "قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ" (يونس35) . هذا فريق .
   والفريق الثاني جمد على آراء معينة في مسائل الحلال والحرام . تبعا لنص أو عبارة في كتاب , ظنَّ ذلك هو الإسلام ؛ فلم يتزحزح عن رأيه قَيد شعرة , ولم يحاول أن يمتحن أدلة مذهبيه أو رأيه , ويزينها بأدلة الآخرين , ويتخلص الحق بعد الموازنة والتمحيص .
   فإذا سئل عن حكم الموسيقى , أو الغناء , أو الشطرنج , أو تعليم المرأة , أو إبداء وجهها وكفيها . . . أو نحو ذلك من المسائل , وكان أقرب شيء إلى لسانه أو قلمه : كلمة"حرام" . ونسى هذا الفريق أدب السلف الصالح في هذا , حيث لم يكونوا يطلقون الحرام إلا على ما عُلم تحريمه قطعا . وما عدا ذلك قالوا فيه :"نكره" أو "لا نحب" , أو نحو هذه العبارات .
   وقد حاولت ألا أكون واحدا من الفريقين .
    فلم أرض لديني أن أتخذ الغرب معبودا لي , بعد أن رضيت بالله ربا والإسلام دينا , وبمحمد رسولا.
   ولم أرض لعقلي أن أقلَّد مذهبا معينا في كل القضايا والمسائل أخطأ أو أصاب , فإن المقلد ـ كما قال ابن الجوزي ـ على غير ثقة فيما قلد فيه , وفي التقليد إبطال منفعة العقل , لأنه خلق للتأمل والتدبر . وقبيح بمن أعطى شمعة يستضيء بها أن يطفئها و يمشي في الظلمة(2) .
   أجل لم أحاول أن أقيد نفسي بمذهب فقهي من المذاهب السائدة في العالم الإسلامي , ذلك أن الحق لا يشتمل عليه مذهب واحد . وأئمة هذه المذاهب المتبوعة لم يدَّعوا لأنفسهم العصمة , وإنما هم مجتهدون في تَعُّرف الحق , فإن أخطئوا فلهم أجر , وإن أصابوا فلهم أجران .
   قال الإمام مالك : كل يؤخذ من كلامه ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم . وقال الإمام الشافعي : رأيي صواب يحتمل الخطأ , ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .
   وغير لائق بعالم مسلم يملك وسائل الموازنة والترجيح : أن يكون أسير مذهب واحد , أو خاضعا لرأي فقيه معين , بل الواجب أن يكون أسير الحجة والدليل . فما صحَّ دليله وقويت حجته , فهو أولى بالاتباع . وما ضعف سنده , ووهت حجته , فهو مرفوض مهما يكن مَن قال به . . وقديما قال الإمام علي رضي الله عنه :"لا تعرف الحق بالرجال , بل اعرف الحق تعرف أهله "(3) .
هذا ما ذكرته من قديم في كتابي "الحلال والحرام".
   وزاد تأكيدي لهذا المنهج وتركيزي عليه : ما لمسته من الضرورة إليه , منذ طلع فجر الصحوة الإسلامية المعاصرة منذ أوائل السبعينات من القرن العشرين , أي منذ أكثر من أربعين سنة من الزمان .
   وكان من دلائل هذا الاتجاه : ما لا حظه بعضهم في عناوين عدد من كتبي : أن فيها كلمة "بَيْن" مثل :"الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد", "الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف " ,"الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم", "الفتوى بين الانضباط والتسيب ", "الاجتهاد بين الانضباط والانفراط " ," ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق" , ثقافتنا العربية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة " وغيرها . كلها تدل على أن هناك موقفا وسطا بين طرفين .
 وقد تحدثت في عدد من كتبي عن ملامح هذا المنهج , أو عن بعضها بإيجاز , كما في كتبي : "الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف ", والصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي والإسلامي " ,و"أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة ",و "الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد " , وخطابنا الإسلامي في عصر العولمة " , وغيرها . ولكن لم أفصلها في كتاب مستقل .
   وكان بعض المتدينين قبل عدة سنين يرفضون هذا المنهج , ويتهموننا ـ نحن دعاة الوسطية بالتساهل ـ بالتساهل في الدين , والتفريط في أحكام الشرع , على حين يتهمنا العلمانيون والحداثيون والماركسيون وأمثالهم بالتشدد والتطرف ! وهذا شأن "الوسط"دائما , يرفضه الطرفان : الغلاة والمقصرون .
   واليوم قد أصبح كثيرون ممن كانوا ينتقدوننا بالأمس , ينادون بنفس منهجنا اليوم : الوسطية , حتى كثير من الحُكام , باتوا يذكرون الوسطية وينوهون بها . لأن هذا الاتجاه إنما يؤكده منطق العصر , ومنطق الأوضاع العالمية , والظروف الإقليمية , ومنطق المحن التي تمر بها الأمة . . وكلها تدل على ترجح منهجنا .
   وقد أنشات مراكز للوسطية في أكثر من بلد غدا هناك تنافس على احتضان هذا المنهج . فلله الفضل والشكر , ولله الحمد والمنة .
 حاجة الأمة اليوم للوسطية
 إن "منهج الوسطية" هو حبل النجاة , وسفينة الإنقاذ اليوم , لأمتنا العربية والإسلامية من التيه والضياع ـ بل الهلاك والدمار .. ـ الذي يهدد حاضرها ومستقبلها .
   فمعظم قضاياها الفكرية والعملية تضيع فيها الحقيقة بين طرفين متباعدين : طرف الغلو أو التطرف أو التشدد أو الإفراط , سمه ما تسميه , المهم أنه هو الطرف الذي يُرهق الأمة من أمرها عسرا , ويوقعها في الحرج , ويُعسَّر عليها ما يسَّر الله , ويُعقَّد ما سهَّله الدين , ويُضيَّق ما وسَّعه الشرع , لا يسمح لها برخصة , ولا يبيح لها ما توجبه الضرورة , ولا يعرف الظروف المخففة , ولا يؤمن بتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والحال . ينكفئ على الماضي , ولا يعايش الحاضر , ولا يستشرف المستقبل , أعمق حكمة عنده قول من قال : ما ترك الأول للآخر شيئا , وليس في الإمكان أبدع مما كان ! لا يقبل الآخر , ولا يحاوره , ولا يتسامح مع مخالف , ولا يرى العالم إلا من منظار أسود .
   والطرف الآخر : طرف التسيب والتفريط والتقصير والإضاعة . فلا يكاد يتشَّبث بعقيدة , أو يتمسك بفريضة , أو يحرَّم حراما , الدين عجينة لينة في يديه , يُشكَّله كيف يشاء , ومتى شاء , ليس فيه ثوابت , بل كل شيء فيه قابل لاجتهاد جديد , أو لقراءة جديدة , تنقله من اليمين إلى اليسار , ومن اليسار إلى اليمين , ما كان ثابتا يمكن أن يُنفى , وما كان منفيا يمكن أن يثبت . ما كان حقا يمكن أن يصبح باطلا , وما كان باطلا يمكن أن يصبح حقا ! !
   يمكن أن يخرج أصحاب القراءات الجديدة للقرآن وللسنة بدين جديد , غير الدين الذي علَّمه الرسول للصحابة , وعلَّمه الصحابة للتابعين . ومضى عليه خير قرون الأمة , وتوارثه الخلف عن السلف , والأحفاد عن الأجداد . دين يحرم ما استيقنت الأمة بحله طوال أربعة عشر قرنا , أو يحل ما ستيقنت المة بتحريمه طوال هذه القرون , يمكن أن يغير العقائد , ويبدل القيم , ويسقط الفرائض , ويشرع في الدين ما لم يأذن به الله .
   وبهذا يمكن أن يكون لكل عصر دين , ولكل بلد دين , بل لكل مجموعة دين , بل لكل شخص دين , فليس الدين أمرا يجمع الأمة على كلمة سواء , وعلى الاعتصام بحبل الله جميعا , بل لا يمكن أن تتكون بهذا الدين أمة , لها عقيدة واحدة , وشريعة واحدة , وقيم واحدة , ورسالة واحدة . بل الدين في هذه الحالة يفرق ولا يجمع , ويباعد ولا يقرب , ويهدم ولا يبني . لأنه يتعدد بتعدد المتغيرات , والمتغيرات تتنوع ـ بل تتناقض ـ بتعدد الثقافات والمؤثرات , المعرفية والفلسفية من العلوم الاجتماعية , والدراسات اللسانية , والأنثروبولوجيا والأبستمولوجيا , وكل "اللوجيات" المعروفة وغير المعروفة , مما يمكن أن يتمخض عنه الغد القريب أو البعيد .
 كل ما أصَّله الراسخون في العلم م أعلام الأمة وأئمتها الكبار , في أصول الدين , أ, أصول الفقه , أو أصول التفسير , أو أصول الحديث : كل هذا دُبر أذان هؤلاء , وتحت أقدامهم .
   إن لهم أئمة "معصومين" يقلدنوهم , ويأخذون عنهم , ولا يناقشونهم فيما ذهبوا إليه من دعاوي ؛ لأن ما يقولونه صدق , وكل ما يعتقدونه حق ! وكل ما يرونه صواب !! في حين يعيبون ويشددون النكير على من أخذ عن أئمة الأمة , ابتداء من الصحابة , وتابعيهم بإحسان , ومن تخرج على أيديهم من الأئمة الكبار , الذين كانوا مُثلا تحتذى في طلب العلم وحسن فهمه , وفي تقوى الله , ويلوك سبيل الهداية والخير .
   إن هؤلاء التجديديين أو الحداثيين أو المستغربين ـ سمهم ما شئت ـ يسيرون وراء أئمتهم من الغرب , ويتبعون سنتهم شبرا بشبر , وذراعا بذراع , وينقلون عنهم كل ما يقولون وما يُقَرّرون , دون اعتراض و لا ملاحظة , ولا مناقشة .
   ثم يزعمون لنا ـ ويحلفون ـ أنهم الأحرار المتحررين أو المتنورون ! وما تحرروا إلا من قيم الإسلام , ومفاهيم الإسلام ؛ إن صح أن يُسمّى ذلك تحررا , والحق : أنه التحلل لا التحرر . إنهم ـ كما سميتهم من قديم ـ عبيد الفكر الغربي .
   أن الأمة التي وصفها الله بالوسط " " وهي معصومة في مجموعها , فلا تجتمع على ضلالة : ترفض منهج هؤلاء المتسيبين المتحللين من العروة الوثقى . كما ترفض منهج الغلاة المتنطعين الذين أخبر رسول الإسلام بأنهم هالكون "هلك المتنطعون . . . " قالها ثلاثا(4) .
   لهذا كان لزامّا على ورثة النبياء من العلماء ـ الذين يحملون علْم النبوة , وميراث الرسالة , ينفون عنه تحريف الغالين , وانتحال المبطلين , نأويل الجاهلين ـ: أن يتبنوا منهج الوسطية , ويبينوه للناس , ويدفعوا عنه , ويُجَلّوا مزاياه , وهو ما تبناه "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين " فقد وزعت على أعضائه "المعالم العشرين" التي منت كنبتها للدلالة على منهج الوسطبة في أثناء انعقاد الجمعية العامة الأولى التي عقدت في لندن في صيف2004م .
 وحين كلفني الأخوة في المكتب التنفيذي للاتحاد أن اكتب "الميثاق الإسلامي" للاتحاد , كان نُصب عيني ـ وأنا أكتبه ـ أن يكون مجسَّدا للفكر الوسطي , والمنهج الوسطي الذي أدعو إليه , ويدعو إليه جمهرة من العلماء ؛ الذين يؤمنون بشريعتهم , ويستلهمون تراثهم , ولا يغفلون عصرهم , والحمد لله فقد تحقق فيه ما يريد العلماء . وأقرّ أخواني في المكتب التنفيذي , وفي مجلس الأمناء مجمل ما كتبته إلا بعض ملاحظات تناولته بالتحسين والإضافة والتعديل , حتى ظهر في صورته الأخيرة , وأقره الجميع على اختلاف مذاهبهم .
 وأمست فكرة الوسطية العادلة المتوازنة من المباديء المتبناة من قِبَل علماء الأمة .
   المهم هنا : أن نبقى على حُسن فهم للوسطية , وان نعمل على تطبيقها على أرض الواقع , حتى يتلاقى العلم و العمل , والفكر و السلوك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)             متفق عليه :رواه البخاري في فضائل أصحَاب النبي(3651), ومسلم في فضائل الصحابة (3594), وأحمد في المسند (2533), والترمذي في المناقب(3859) , وابن ماجه في الأحكام(2362), عن ابن مسعود .
(2)             تلبيس إبليس ص81.
(3)             انظر :كتابنا"الحلال والحرام"ص12,10.
(4)             رواه مسلم في العم (2670) , وأحمد في المسند(3655) , وأبو داود في السنة(4608) , عن ابن مسعود. 

ليست هناك تعليقات: