الأربعاء، 13 مارس 2013

كحكة اليتيم



   لم يفزعني أبدا أن أجد من يعادي المشروع الإسلامي الذي يقوده الإخوان  بهذه الشدة من بعض المنافسين على السلطة سواء كانوا رأسماليون أو شيوعيون أو من بعض السلفيين ولكن أفزعني وتعجبت من صديق للتيار الإسلامي يتمنى للإسلام أن يسود و يقود , فإذا به ينقلب حسدا وحقدا لمجرد أن فاز الإخوان في انتخابات مجلسي الشعب و الشورى و الرئاسة واستفتاءات كانوا يناصرونها , تذكرت المثل الشعبي الذي يقول " الكحكة في أيد اليتيم عجبه" هذا المثل الذي يترجم حالة التعاطف الطبيعي مع اليتيم حينما يكون مكسورا مهزوما لا نصير له فإذا أصابته نعمة وقوة ينقلب هذا التعاطف إلى حسد و غيرة , وكان الأولى أن ينقلب التعاطف إلى حب و إعجاب . وهذا ما حدث مع الإخوان كانوا مطاردين مقهورين مهددين بالاعتقال والإقصاء طوال الوقت , بالرغم من ثباتهم ووقوفهم منفردين تقريبا أمام قوة البطش العالماني للنظام السابق , فكان طبيعيا أن يتعاطف العدو قبل الصديق مع هذا الموقف , شجاعة يقابلها اضطهاد واعتقال , للأسف هذا يجعلنا نتشكك في نية هؤلاء المتعاطفين هل حقا كانوا يريدون حياة ديمقراطية تترجم إرادة الشعب  و إسلام يحكم و يسود أم أن هذا التعاطف كان تعاطفا موقوفا على حالة الانكسار والاضطهاد فقط , ولم يكن تعاطف مع الحق والإسلام و أنصاره ومؤيديه .
   الحق الذي أعرفه و جربته في موضوع النية هذا , أن النية دائما تحتاج إلى مراجعة ومحاسبة مستمرة مع النفس وتفتيش ذاتي على القلب , خاصة و أن النية والقصد هي علامة صلاح القلوب وهي أساس العمل و القبول والتسجيل في كتاب سوف نلقاه منشورا يوم القيامة .
   إن الإعلام المضلل من فضائيات وصحف مملوكة لرجال أعمال النظام السابق الذي نهبوا واحتكروا وسرقوا واستفادوا منفردين من فساد النظام السابق على حساب الشعب البائس , هذا الإعلام ساعد في تكوين هذه العداوة للإخوان وتسعير نوازع الحسد و الغيرة في هذا الفريق الذي نظنه من المؤيدين للمشروع الإسلامي , بالرغم أن هناك حقائق تؤكد كذبهم على وجه اليقين منها :
  ـ إن اصطفاف رجال الأعمال الفاسدين الذي استفادوا في ظل نظام الاستبداد بقنواتهم الإعلامية ضد الإخوان تعد شهادة لصلاحيتهم فهؤلاء الفاسدين لم ينتعشوا ولن تستمر لهم حياة النهب و السرقة والرشوة واستغلال النفوذ في ظل حكومة انتخبها الشعب ويقوم بمراقبتها ومحاسبتها , الفاسدون لا ينتعشون إلا في مستنقع الاستبداد والفساد وهذا ما يريدون عودته .
   ـ تحالف اتجاهات اليسار الشيوعي و الناصري ـ رافعي شعار العدالة الاجتماعية ـ مع الرأسماليين أصحاب القنوات الفضائية ـ مع انهم في الأصل أعداء ـ يرفع عنهم قِناعهم ليفصح عن قلب حاقد على الإسلام كاره للخضوع لتعاليم الإسلام وأن قِناع العدالة الاجتماعية هو فقط لإخفاء الوجه القبيح وطُعما لصيد تأييد البسطاء من الناس , لقد اتحدت الرأسمالية مع الشيوعية ضد الإسلام لأنهم يعرفون أن الإسلام هو الدين الحق الذي يحقق العدالة التي لا ينتعشون في ظلها.       
  ـ ثم إن موقف رجال الإعمال بإعلامهم المهاجم والرافض دائما وباستمرار وكأنه هواء يتنفسونه للمشروع الإسلامي مع عدم طرح بديل مقنع يجعل الناس تتشكك في نياتهم ومقاصدهم التي لن تخرج عن "خائفون على مصالحهم وامتيازاتهم في ظل ديمقراطية شعبية تختار وتراقب وتحاسب وتعزل  .
ـ الأكاذيب التي أطلقوها من قبل كبيع القناة أو تأجيرها  أو عن ميلشيات إخوانية أو عن أبناء الدكتور محمد مرسي وكثير لا يحصى ولم يثبت منها شيء واحد أليس تكرار هذه الأكاذيب مع عدم ثبوت واحدة منها دليل على عداوة وكراهية ليس لها مبرر إلا الخوف على المصالح .
ـ أليس وقوع البعض بألسنتهم والتصريح بالعلاقات مع أمريكا أو إسرائيل دليل على العمالة للخارج أليس تناصرهم بأقباط مصر دليل عداوتهم للمشروع الإسلامي .
ـ ثم إن فشلهم في نيل ثقة الشعب في أول انتخابات نزيهة تمت ست مرات ذبحتهم حتى أننا يمكن تصور ما يفعلونه الآن كما يفعله الطير المذبوح من رفرفة و مقاومة حتى يبقى حيا , ولكن حياة هؤلاء هي حياة النهب والسرقة و الرشا والاستغلال .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عماد جاد يقع بلسانه ويفضح علاقة جبهة الإنقاذ بأمريكا http://www.youtube.com/watch?v=sDaAFcW7f-c
السر وراء انسحاب عمرو موسى تطبيق قانون العزل السياسي وشطب سيناء من الدستور  http://www.youtube.com/watch?v=xX7bDZnS8KE

كلمه للسيناتور الامريكى توضح دعمهم للليبراليين فى مصر

http://www.youtube.com/watch?v=RIVm1lrEoGI


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

كلمة حق أريد بها باطل! حكم مصر ليس كعكة! والإخوان ليسوا أيتاما!
سل نفسك بثقة وصدق:
1. ماذا فعل الإخوان للإسلام في مصر بعد اعتلاءهم الحكم؟ هل طبعوا مصحفا؟ هل بنوا مسجدا جامعا؟ هل كافأوا شعبهم الذي انتخبهم؟
2. من قال أن ثورة يناير طالبت بالحكم الإسلامي؟ الحكم في مصر إسلامي مذ دخل الإسلام مصر!!! طالبت الثورة بالعيش (يعني المأكل والملبس والمأوى "وتنازلت عن الراحلة :)") والحرية (حرية الرأي حرية الفكر حرية ممارسة الشعائر الدينية حرية تقف عند حد التطلعات الشخصية فيما لا ضرر) والعدالة الاجتماعية (كرد فعل طبيعي لما يقال أن مصر بها مش عارف كام مليار وكام تريليون وجبال دهب ومش عارف ايه والناس بتبات جعانة وعريانة وبتمشي حافية في الشوارع تشد شعرها فاستنتجوا أن هناك مال ولكن ليست هناك عدالة في توزيعه!) فماذا حقق الإخوان للمصريين؟ وماذا حققوا لمصر؟

مصطفى الكومي يقول...

الإخوان لم يسرقوا ولم ينهبوا ولو يكونوا عصابة من لصوص اللأعمال ورجال قضاء وإعلاميين ولم يخونوا دينهم و أبناء دينهم وعروبتهم كما فعل فرعونكم جنوده و لم يحاصر شعبا محتلا ولم يقتات على إفقار الناس وإمراضهم وتضليلهم الإخوان لهم مشروع ضد هيمنة الإنسان على أخوه الإنسان الإخوان يتبون اعظم دين ليسود ويقود ويحكم العالم ولهاذا أنتم تحاربونه لأنكم استمرأتم وطابت لكم حياة العبودية أو حياة السيادة و الإستغلال.. الإخوان لم يفشلوا ولكنهم يستخرجون الفساد بمشرط جراح بتأني حتى لا يصاب الجسد المريض بمزيد من الآلم... العمارة تبني في سنة وقناة السيويس حفرت في عشر سنوات والسد العالي استغرق بناءه خمس سنوات ولكنكم قوم تتعجلون في ظل هدامين فسدة يريدون إعاقة مشروع الإسلام بقيادة الإخوان .. الإخوان قدموا أفضل مثل في قبول الاخر لم يسجنه ولم يعتقله الصحفي الشيوعي يفوز في انتخابات الصحافة في ظل حكم الإخوان نحن سنقود مصر إنشاء الله لتكون قوة عظمي تقود ولا تقاد تأمر ولا تؤمر تطعِم ولا تُطعَم ستقود وحدى المسلمين وتحقق الإرادة الإلهية "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ "ماذا فعلتم أنت للإسلام؟