الأربعاء، 13 مارس 2013

عقيدة المسلم مع المهدي



كتبهامصطفى الكومي ، في 29 يوليو 2010 الساعة: 11:04 ص

لا مهدي ينتظر بعد الرسول محمد خير البشر
للشيخ عبد الله بن زيد آل محمود
قاضي ومفتي دولة قطر
عقيدة المسلم مع المهدي

لقد علق بعقائد العامة و عقولهم : و بعض العلماء ، و جود مهدي في عالم الغيب لا يعملون مكانه و لا زمانه . فمنهم : من يؤمن به ، و يصدق بظهوره ، و ينكر على من أنكره.
و منهم : من ينكر وجود المهدي بتاتا ، و يطعن في صحة الأحاديث الواردة فيه و يزعم بأنها مصنوعة و مكذوبة على رسول الله .
و لم تزل المناظرة و المجادلة واقعة قائمة بين الفريقين ، لأجله لا يزال يخرج في كل زمان ، و في بعض البلدان من يدعي أنه المهدي ، و على أثر هذه الدعوى تثور الفتن و تسيل الدماء .
و الحق الذي نعتقده ، و ندعو الناس إلى العلم به و العلم بموجبه ، هو أنه لا مهدي بعد رسول الله كما أنه لا نبي بعده .
فقد كان مهديا و قد كان هاديا                    جزى الله عنا كل خير محمدا

و المهدي متى قلنا بتصديق الأحاديث الواردة فيه ، ليس بملك معصوم ، و لا نبي مرسل، ما هو غلا رجل عادي ، كأحد أفراد الناس إلا أنه عادل ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا،
و كل الأحاديث الواردة فيه ضعيفة ، و يترجح بأنها موضوعة على لسان رسول الله ، و لم يحدث بها .
مقام المسلم من المهدي
و مقام المسلم منه :
أولا : أنه لا يجب الإيمان الجازم بخروجه لقوة الخلاف في الأحاديث ، فلا ينكر على من أنكره ، و إنما يتوجه الإنكار على ما قال بصحة خروجه .
ثانيا ليس من عقيدة الإسلام و المسلمين الإيمان به ، كالإيمان بوجود الرب ، و الإيمان بالملائكة ، و الإيمان بالبعث بعد الموت ، و الإيمان بالجنة و النار إذ هذه من أمور الآخرة التي يجب اعتقادها و وقوعها جلية للعيان في دار الآخرة ، و قد أثبتها القرآن و صحيح السنة ، و ليس منها الإيمان بالمهدي ، و قد غلط السفاريني حيث أدخل الإيمان به في عقيدته فقال :
محمد المهدي و المسيح                 منها الإمام الخاتم الفصيح

فقد أخطأ حيث جعل المهدي هو الخاتم ، و إن حملناه على جعله خاتم الأئمة الإثني عشر خليفة الذين يستقيم بهم أمر الدين ، فهذا هو نفس عقيدة الشيعة حيث جعلوا الإمام الحادي عشر هو الحسن العسكري ، و بعد موته انتقلت الإمامة إلى ابنه محمد بن الحسن العسكري الذي دخل سرداب سامراء ، فدعوى المهدي في مبدئها للشيعة ، فهم الذين آمنوا بها و صدقوها ، و أكثروا من ذكر هذا المهدي المنتظر ، فاقتبس بعض أهل السنة هذا الاعتقاد ، ثم سار في طريقه و تلقينه إلى حالة انتشار هذه الفكرة عند المتأخرين حتى جعلوها طريقة و عقيدة ، و متى غيرت قيل: غيرت السنة ، و هكذا حال البدعة ، فبسبب مجاورتهم للشيعة و اختلاطهم به اقتبوسها منهم، و إلا فإنها ليست من عقيدة أهل السنة ، و لهذا لم يذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في عقائده ، لا في الواسطية و لا في الأصفهانية و لا السبعينية و لا التسعينية و العرشية ، كما أنها لم تذكر في عقيدة الطحاوية و لا في شرحها ، و لا في عقيدة ابن قدامة ، ولا عقيدة ابن زيدون المالكي .
فعدم ذكرهم لها يدل على أنها ليست من عقائد الإسلام و المسلمين ، و المهدي في مبدأ دعوته هو واحد و ليس باثنين ، فلم يقل أحد : إنهما مهديان ، و إنما هو مهدي واحد ، تنازعه أفكار الشيعة و أفكار بعض أهل السنة ، فكل لوم أو ذم ينحى به على الشيعة لإيمانهم بإمامهم محمد بن الحسن الذي هو في سرداب ، فإنه ينطبق بطريق و الموافقة على أهل السنة الذين يصدقون بالمهدي المجهول في عالم الغيب ، فهما في فساد الاعتقاد به سيان .
فبيت الشعر للسفاريني على الحالتين غير صواب و لا صحيح ، و السفاريني رحمه الله هو أقوى من ثبت دعائم عقيدة المهدي في قلوب المسلمين .
ثالثا إن المهدي لم يذكر في القرآن ، و لا في صحيح البخاري و مسلم فقد نزها كتبهما عن ذكره ، و عن الحديث عنه مع رواج الخبر عنه في زمانها ، فلا نرى ذلك إلا لضعف عندهما.
رابعا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بجوامع الكلم ، فكان يختصر الحكم الكثيرة في الكلمات اليسيرة ، تقول عائشة : لقد كان رسول الله يتكلم بكلمات لو عدها العاد لأحصاها.
و أحاديث المهدي هي بمثابة حديث ألف ليلة و ليلة ، قد أحصاها الشوكاني فيما يزيد على خمسين حديثا ، و كلها متخالفة و مضطربة ينقض بعضها بعضا ، منها ما يشير إلى أن المهدي هو علي ابن أبي طالب ، و منها ما يشير إلى أنه الحسن أو بنوه من بعده ، و منها ما يشير إلى أنه محمد بن الحنفية ، و أنه حي في جبل رضوى بين مكة و المدينة ، و عنده عينا عسل و ماء ، و منها ما يشير إلى إلى أنه الحسن أو بنوه من بعده ، و منها ما يشير إلى أنه رجل اسمه الحارث ، و يؤمر بالسعي إليه لبيعته و لو حبوا على الركب أو على الثلج ، إلى غير ذلك من الأحاديث التي يعلم كل عاقل بأن رسول الله منزه عنها .
خامسا : لم يكن من هدي رسول الله و لا من شرعه ، أن يحيل أمته على التصديق برجل في عالم الغيب و هو من أهل الدنيا ، و من بني آدم فيخبر عنه أنه يفعل كذا و كذا ، مما يوجب الاختلاف و الاضطراب بين الأمة .
سادسا : بما أن المهدي بصفة ما يزعمون ، و أن اسمه كاسم الرسول محمد بن عبد الله ، و أنه أجلى الجبهة ، و أقنى الأنف و من قريش ، فإن هذه الصفة توجد في كثير من الأشراف .
و بما أنني من هؤلاء الأشراف ، من ذرية الحسن بن علي ، فإنه لو خرج رجل من الأشراف اسمه محمد بن عبد الله ، و هو أجلى الجبهة أقنى الأنف ،  ويدعى أنه المهدي ، فإنني أول من يقاتله أنه كذاب يريد أن يفسد الدين ، و يشق عصا المسلمين ، و النبي صلى الله عليه وسلم قال : » من أتاكم و أمركم جميع يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه « .
سابعا : إن من صفة المهدي الذين يدعون خروجه ، و أن مقامه في الدنيا سبع سنين أو تسع سنين في الحديث الآخر ، و هل هو يؤيد بالخوارق و المعجزات أو بالأحلام و المنامات ؟
و هل تنزل معه الملائكة تحارب معه ، أو الجن تسخر له كما سخرت لداود ، و هل هو أكرم على الله من محمد رسول الله الذي مكث ثلاثا و عشرين سنة ، كلها يجاهد و يجادل ويصبر على اللأواء و الشدة ، و يتبع السنن الكونية من الطرق الموصلة إلى نجاحه ، و القرآن يؤيده
و الملائكة يمده الله بهم ، و قد شج رأسه صلى الله عليه وسلم ، و كسرت رباعيته ، و دلوه في حفرة ظنوه ميتا و ذلك وقعة أحد .
و مع هذا كله لم يتمكن من بسط العدل إلا في جزيرة العرب ، و هي نقطة صغيرة بالنسبة إلى سعة الدنيا .
أفيكون المهدي المنتظر أعز على الله من محمد رسول الله ؟ !
ثامنا : إن جميع المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ، علماءهم و عامتهم ، متفقون على قتال من يدعي أنه المهدي كما مضى ذلك في كل زمان و مكان ، مع كثرة من يدعي أنه المهدي ، لاعتقادهم أنها دعوى باطلة لا صحة لها .
و لا يزالون يقاتلون من يدعي أنه المهدي حتى تقوم الساعة ، فأين و الحالة هذه ؟ و صار المهدي كالموجود في الأذهان دون الأعيان .
تاسعا : اتفق العلماء على أن الصحابة كلهم عدول ، فلا ينسب إليهم شيء من تعمد
الكذب ، لكنه في القرن الأول ثم الثاني شمل الناس فتن مثل فتنة الجمل و صفين ، ثم فتنة النهروان في قتال علي للخوارج ، ثم فتنة ابن الزبير مع عبد الملك بن مروان و الحجاج ، ثم فتنة مقتل مصعب بن الزبير مع عبد الملك بن مروان في العراق ، ثم فتنة المختار بن أبي عبيد و قتله لعبيد الله بن زياد .
و على أثر هذه الفتن انتشرت الأهواء في الناس إلى حالة أنهم يتقاذفون بالسب و الشتم على المنابر ، فأصحاب علي رضي الله عنه و أنصاره يسبون معاوية و بني أمية ، و بنو أمية
و أنصارهم يقابلونهم بمثل ذلك إلى بداية ولاية الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز فرفع هذا السب ، و جعل بدله : » ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم« .
عاشرا : إن الدين كامل بوجود رسول الله و نزول كتاب الله ، و لم يخلف رسول الله شيئا منه لا في السماء و لا في الأرض يقول تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي
و رضيت لكم الإسلام دينا ) . و النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله و سنتي .
لهذا صرنا في غنى و سعة عن دين و عدل يأتي به المهدي ، فلا مهدي بعد رسول الله كما لا نبي بعده .
حادي عشر : إن العلماء كأبي داود في سننه ، و ابن كثير في نهايته ، و السفاريني في لوامع أنواره و غيرهم ، قد أدخلوا أحاديث المهدي في جملة أشراط الساعة مع أحاديث الدجال
و الدابة ، و يأجوج و مأجوج ، و أحاديث الفتن فكل هذه لا يتعرض لها نقد الحديث بتصحيح و لا تمحيص ، لعلمهم أنها أحاديث مبنية على التساهل ، و يدخل فيها الكذب و الزيادات،
و المدرجات ، و التحريفات و ليست بالشيء الواقع في زمانهم ، و لا من أحاديث أحكامهم،
و أمور حلالهم و حرامهم .
و في القرن التاسع لما كثر المدعون للمهدي ، ثارت الفتن بسببه كما ذكرها المسعودي في تاريخه ، فعند ذلك اضطر بعض المحققين من العلماء أن ينقدوا أحاديث المهدي ليعرفوا قويها من ضعيفها ، و صحيحها من سقيمها ، لكون الحوادث في الحياة هي أم الاختراعات ، فتصدى ابن خلدون في مقدمته لتدقيق التحقيق فيها فنخلها ثم نثرها حديثا حديثا ، و بين عللها كلها ، و أن من رواتها الكذوب ، و منهم المتهم بالتشيع و الغلو ، و منهم من يرفع الحديث إلى رسول الله بدون أن يتكلم به الرسول ، و منهم من لا يحتج به .
و خلاصته أنه حكم على أحاديث المهدي بالضعف .
لكن رأينا بعض العلماء في هذا الزمان يعترض على تصحيحات ابن خلدون قائلا : إنه مؤرخ ، و ليس بصاحب حديث ، و هذا الاعتراض لا موقع له من الصحة ، فإن ابن خلدون عالم جليل ، و لا يقول أحد فيه إلا الخير و كونه مؤرخا لا يمنع من كونه محققا لعشرة أحاديث أو
أكثر ، لكون التحقيق سهل على مثله عند توفر الآلات و الكتب المؤلفة عن صفات الرواة
و دراسة الأشخاص و عدالتهم و القدح فيهم من شؤون التاريخ ، كما أنه من شؤون علم الحديث، و كان لابن خلدون مناظرات و مساجلات في الرد مع ابن حجر صاحب فتح الباري .
و قد رأينا من يؤيد قول ابن خلدون من العلماء المتقدمين ، و الراقين في العلم و المعرفة، و الاعتصام بالكتاب و السنة ، و منهم : العلامة ابن القيم فقد ذكر في كتابه » المنار المنيف « عن أحاديث المهدي و ضعفها كما سنورد كلامه بطوله في التحقيق المعتبر عن أحاديث المهدي المنتظر من كتابنا هذا فلتراجع .
و منهم الإمام الشاطبي في كتابه » الاعتصام « فقد جعل المهديين و الإمامية من أهل البدع ، و يعني بالمهديين : الذين يصدقون بخروج المهدي، و دونك كلامه بلفظه إثباتا للحجة
و العذر ، و إزالة للشبهة و العذل ، قال بعد كلام له سبق في المتبعين لأهل الأهواء و البدع :
( و كذلك من اتبع المهدي المغربي المنسوب إليه كثير من بدع المغرب فهو في الإثم
و التسمية مع من اتبع إذا انتصب ناصرا لها و محتجا عليها ) .
و قال : ( و لقد زل بسبب الإعراض عن الدليل ، و الاعتماد على الرجل أقوام خرجوا بسبب ذلك عن جادة الصحابة و التابعين ، و اتبعوا أهواءهم بغير علم فضلوا عن سواء السبيل ).
و قال : ( مذهب الفرقة المهدوية التي جعلت أفعال مهديهم حجة ، وافقت حكم الشريعة أو خالفت ، بل جعلوا أكثر ذلك انفحة في عقد إيمانهم ، من خالفها كفروه وجعلوا حكمه حكم الكافر الأصلي ) .
و بذلك تنقطع حجة من ادعى أنه لم يسبق الإمام ابن خلدون أحد من العلماء في تضعيف أحاديث المهدي ، و قد كاد أن ينعقد الإجماع من العلماء المتأخرين من أهل الأمصار في تضعيف أحاديث المهدي ، و كونها مصنوعة و موضوع على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدليل التعارض و التناقض ، و المخالفات و الإشكال ، مما يجعل الأمر جليا للعيان ، و لا يخفى إلا على ضعفة الأفهام ، و الله يهدي إلى الحق و إلى طريق مستقيم .
ثاني عشر : هو أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بجلب المصالح و تكثيرها ، و درء المفاسد و المضار و تقليلها ، و أن التصديق بالمهدي و الدعوة إلى الإيمان به يترتب عليها فنون من المضار و المفاسد الكبار ، و الفتن المتواصلة التي تكون الآخرة منها شر من الأولى ، مما ينزه الرسول عن الإتيان بمثلها ، فهي من فتنة الحياة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ منها في أدبار الصلوات ، و قد لازم الناس الخوف و الوجل من الابتلاء بفتنة المدعي أنه المهدي و بشيعته و أعوانه من الشباب الطائش الذين هم الغوغاء و الهمج السذج أتباع كل ناعق، و يميلون مع كل صايح ، و الغوغاء هم عون الظالم و يد الغاشم في كل زمان و مكان ، فيترتب على التصديق به فتنة في الأرض و فساد كبير ، و ما يقع في قلوب الناس من اعتقاده هو أكبر و أنكر ، فإن الفتنة أشد من القتل فلا يلام و لا يأثم من أنكره إذ الأصل عدم صحته .
فإن الله سبحانه في كتابه و على لسان نبيه لا يوجب الإيمان برجل مجهول في عالم
الغيب ، و هو من بني آدم ، ليس بملك مقرب ، و لا نبي مرسل ، و لا يأتي بدين جديد من ربه مما يجب الإيمان به ، ثم يترك الناس يتقاتلون على التصديق و التكذيب به، فإن هذا مما ينافي شريعته التي جعلها الله رحمة لعباده » عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف
رحيم « .
فوجدوا هذا أضر على الناس من عدمه ، مع أنه من المحال بأن يكون على صفة ما ذكروا.
أما اعتقاد بطلانه ، و عدم التصديق به فإنه يعطي القلوب الراحة و الفرح و الأمان
و الاطمئنان ، و السلامة من الزعازع و الافتنان » و من يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي و لهم في الآخرة عذاب عظيم  « .
إن فكرة المهدي هذه لها أسباب سياسة و اجتماعية و دينية ، و كلها نبعت من عقائد الشيعة ، و كانوا هم البادئين باختراعها ، و ذلك بعد خروج الخلافة من آل البيت .
و استغلت الشيعة أفكار الجمهور الساذجة ، و تحمسهم للدين و الدعوة الإسلامية فآتوهم من هذه الناحية الطيبة الطاهرة ، و وضعوا الأحاديث يروونها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، و أحكموا أسانيدها ، و أذاعوها من طرق مختلفة فصدقها الجمهور الطيب لبساطته ، وسكت رجال الشيعة لأنها في مصلحتهم .
و كانت بذلك مؤامرة شنيعة أفسدت بها عقول الناس ، و امتلأت بأحاديث تروى و قصص تقص ، نسبوا بعضها إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، و بعضها إلى أئمة أهل البيت ، و بعضها إلى كعب الأحبار . و كان لكل ذلك أثر سيئ في تضليل عقول الناس ، و خضوعهم للأوهام كما كان من أثر ذلك الثورات و الحركات المتتالية في تاريخ المسلمين ، ففي كل عصر يخرج داع أو دعاة يزعم أنه المهدي المنتظر ، و يلتف حوله طائفة من الناس ، و يتسببون في إثارة الكثير من الفتن ، و هذا كله من جراء نظرية خرافية هي » نظرية « المهدي و هي نظرية لا تتفق مع سنة الله في خلقه و لا تتفق مع العقل الصحيح السليم . 

ليست هناك تعليقات: