الأربعاء، 13 فبراير 2013

البرادعي تاني!!


البرادعي تاني!!

كتبهامصطفى الكومي ، في 3 يوليو 2012 الساعة: 15:55 م

        
 طالما طرح علينا الإعلام البرادعي كأحد المرشحين لوظيفة عامة كبيرة , كون هذا يخرج من الإعلام المعروف بخطته لتثبيت النظام العسكري المباركي وعداوته للمشروع الإسلامي فإن هذا يضفي ظلال من الشك في وطنية ونوايا البرادعي الذي اعتاد كموظف عام أن يخضع للأوامر ويصنع ولاءاً لرؤسائه حتى ينال درجة أعلى ومنصب فخم هكذا هي نفسية الموظفين , وهي تختلف طبعا عن نفسية السياسيين المناضلين التي تتسم بالشجاعة والحركة وهذه النفسية هي التي منعته من خوض أي انتخابات قد يخسر فيها أو يُقذف بالطوب () ولأنه ينتظر المنصب كمكافأة ولاء أو دعما من القوى المؤثرة كأمريكا لكن أمريكا لفظته ورشحت شفيق , وهو الآن ينتظر دوره كخطة "ب" بديلة عن الخطة "أ" التي فشلت بسقوط شفيق , لقد طالب البرادعي بتأجيل كافة الانتخابات التي أجريت ()وكأنه خائف من اختيارات الشعب ألا تأتي بما يشتهي ويرغب , ولتذهب إلى الجحيم رغبة الشعب في الاستقرار وفي أن يكون له إرادة حرة , وكموظف كان دائما يطالب برئيس مؤقت معين وليس منتخباً .. نفسية موظف .
   تصريح البرادعي السابق حول ضرورة تغيير المادة الثانية من الدستور و بضرورة التمسك بالحداثة إلا يدل ذلك على خفة انتماءه و ضعف ولاءه لثقافة الشعب ودينه , وما يضمن لنا أن لا يكون ترسا في انقلاب العسكر على الحكم المدني و المرجعية الإسلامية , ألم يختلف البرادعي سابقا مع الجمعية الوطنية للتغيير الذي وصف بأنه خلاف جذري حسب تعبير بعض أعضائها باستعانته بوجوه مجهولة وطنياً , ألا يدل هذا على بعض معالم شخصية الرجل من الانفرادية وغياب روح المشاركة والتعاون وهي شخصية الموظف الذي تعود إما تلقي الأوامر أو إصدارها .
    ثم بلوغ البرادعي سن السبعين يجعل مصر كبيرة على سنه وأمراض سنه .. أذكر أنه كان يدخل التحرير لمدة 3 أو 5 دقائق "بالكتير" ثم ينصرف , بسببين ..التعب .. والتاني عندما يعرف الثوار بوجوده تبدأ في الاقتراب منه فيضيق صدره بالانتقادات ثم يخرج سريعا حتى لا تتحول الانتقادات إلى "انتطرادات" .
   وما كان اصطفاف القوى السياسية ومنهم الإخوان حوله قبل الثورة إلا لأنه كرئيس منظمة دولية وحاصل على نوبل يملك حصانة دولية ضد السجن أو الاعتقال الذي يكافئ به مبارك معارضيه , كذلك كانت أمريكا بتمكنها بعملائها لن تعترض على قيادته حيث رضيت عنه سابقا , ولكن الآن الوضع اختلف حيث أن الثورة الشعبية منحت الحصانة لكل وطني شريف .
    أين تاريخ نضاله في الساحة المصرية , ماذا فعل من أجل الأمن القومي لمصر وهي مهددة من نووي إسرائيل إلا يدل ذلك على أن الرجل يحمل أجندة مصالح غربية فقط عندما كان رئيسا للوكالة الذرية ,هل من رضيت أمريكا عنه و رضي أن يكون خادما لأطماعها وبلطجتها يُؤمن على بلد كمصر لها تاريخ حضاري تريد أن تأخذ مكانها مع أقوى الدول , لكن كونه قد عمل في خدمة الولايات المتحدة فإنه سيجعل مصر كلها في خدمة الولايات المتحدة , إن تصدر البرادعي المشهد وهو حديث عهد بالمشهد السياسي فهو كالذي سرق مجهود عشرات السنين من الكفاح والنضال ضد الاستبداد لآلاف الرجال الذين سجنوا وحبسوا من أجل تحرير هذا الوطن.
   ثم إن البرادعي يقوم بتكوين حزب جديد معارض ويتحالف مع الثورة المضادة المصطفة خلف العسكر وانشغاله بتثبيت مصر في المربع العالماني ومحاربة الإسلاميين كما قال جون لين مراسل الببي سي () بالطبع هذا سيشغله حتما عن متابعة أي ملف من ملفات الأزمات المصرية في وقت تحتاج فيه مصر إلى مجهود خرافي وتفرغ كامل لحل مشاكل مصر , بل قد يقود الحكومة التي يقودها مرسي إلى الفشل حتى يفشل مشروع النهضة الذي تبناه الشعب المصري وانتخب على أساسه رئيسه ونوابه .
  أين برنامجه ورؤيته ماذا سيفعل للفقراء وماذا سيفعل لرجال الأعمال "النهيبة" وهو ابن الرأسمالية الليبرالية الغربية التي تحصن رجال العمال وتضعهم فوق كل مؤسسات ومكونات الدولة , ولا نعرف ولا نسمع خبر عنه إلا عند طرح فكرة مجلس رئاسي أو رئاسة وزراء كالموظف ينتظر الوظيفة تأتيه على طبق من ذهب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()من الذى أطال المرحلة الأنتقاليةhttp://www.youtube.com/watch?v=nfdNDBghUhI
()البرادعي يقود حزب ضد الإسلاميين http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-17880367
()البرادعي: مصر غير جاهزة للانتخاباتhttp://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=05062012&id=ecb029b6-7109-4f43-b85c-5e208c0a119a
الاعتداء على "البرادعى" بالطوب بالمقطم اثناء الاستفتاء http://www.youtube.com/watch?v=EYhPDTZhUPU

موضوعات ذات صلة على صفحة .. العالمانية

ليست هناك تعليقات: