الأربعاء، 13 فبراير 2013

الإخوان والتكويش


كتبهامصطفى الكومي ، في 2 يونيو 2012 الساعة: 14:10 م







هل الإخوان عندما يدخلون انتخابات النقابات ويضمون في قائمتهم بعض الشرفاء من التيارات الأخرى والمستقلين والأقباط (1)هل من يفعل ذلك يعتبر من راغبي التكويش والإنفراد بالسلطة . .
هل عندما ينشئون التحالف الديمقراطي وهم ليسوا في حاجة إليه ليضم معهم أكثر من 30 حزبا لإدارة الأمر السياسي ثم يدخلون الانتخابات بعشرة أحزاب تحت قائمتهم هل من يفعل ذلك يريد المشاركة أم المغالبة أوالتفرد بالسلطة . .
عندما يتخلى الإخوان في مشروعهم لنهضة مصر عن سلطة الرئيس في اختيار المحافظين ورؤساء المجالس المحلية لتكون في يد الشعب بالانتخاب (2), هل هذا رغبة في التكويش والسيطرة أم رغبة في إعطاء الشعب الحق في اختيار محافظيهم و مسئولي إدارتهم المحلية ونفس الشيء مع رؤساء الجامعة والعمداء . .
 وفي لجان مجلس الشعب الـ 19 , لم يرأس الإخوان إلا 9 فقط ولو ترك الأمر للتصويت ما كان لأحد من الأحزاب الأخرى ليحصل على رئاسة لجنة واحدة ولكن أعطي لأحزاب الأقلية رئاسة 10 لجان . .(3)
ولو كان الإخوان يطمعون في السيطرة فالعدل أن يمثل كل تيار في لجنة الدستور بنفس نسبته في مجلس الشعب ولكن الإخوان تنازلوا عن نسبتهم التي تصل إلى 48% إلى 30% وكان تمثيل العالمانيين 50% ولكن التيارات العالمانية انسحبت لتعطيل إصدار الدستور الذي انتظره الشعب المصري بفارغ الصبر كجزء من الخطة المرسومة لإقصاء الإسلاميين . . (4)
في زيارة الدكتور سعد الكتاتني للسعودية اصطحب معه وفد من كافة الأحزاب ولم يستأثر بأعضاء الحرية والعدالة فأين نزعة السيطرة . . (5)
في كل بلاد الدنيا الديمقراطية ,الشعب يختار الأغلبية لكي تحكمه (6)ولا يوجد استثناء في ذلك حتى في إسرائيل , في تركيا حزب العدالة والتنمية حاصل على نسبة 60% من برلمانهم ورئيس البرلمان و رئيس الحكومة ورئيس الدولة من حزب العدالة والتنمية ولم يقل أحد إن هذا خطأ أو لا يجوز , فهذا الذي تقضي به الأعراف الديمقراطية , ومع ذلك الإخوان ينادون دائما بحكومة ائتلافية تمثل فيها كافة الأحزاب والقوى الوطنية فأين نزعة السيطرة , ولكن الإحزاب العالمانية رفضت المشاركة , ولكنها مؤامرة الفلول وإعلامه على الشعب المصري لعدم تمكينه من اختيار حكومته التي تحكمه . .
وهل لو كان الإخوان حصلوا على الأقلية والتيارات العالمانية حصلوا على الأغلبية , هل معنى هذا أن نقول للعالمانيين كفاية عليكم التشريع والرقابة ودعوا الإخوان يحكموا "مالكم كيف تحكمون" ..
هل يريدون أن يطبقوا علينا سابقة العراق المحتلة عندما أصرت أمريكا أن تحكم الأقلية العميلة وتزيح الأغلبية التي انتخبها الشعب ليحكمها . .
لو حدث هذا أن الأغلبية تشرع وتراقب معنى هذا أن كل قانون يصدر من مجلس الشعب ولا يعجب الحكومة سوف تعطله الحكومة و إذا قدمت الحكومة قانونا لا ترضى عنه الأغلبية سوف يحدث التنازع الشديد بين المجلس والحكومة مما يعطل سير الحياة ويربك أحوال الناس , ثم أن الإخوان يطالبون بحكومة ائتلافية يشترك فيها كافة الأحزاب والتيارات الممثلة في مجلس الشعب , ولكن الفلول تريد التكويش على كل حاجة بالرغم أن الشعب لفظها إلا قليلا , ألم يعملوا على إقصاء وتشويه الإسلاميين من قبل , و توافق الأغلبية البرلمانية مع الحكومة التنفيذية يعطيها القدرة على تطهير البلد من الفلول الفاسدين .
و الذين يروجون هذه الفرية هما المكوشون فعلا والمسيطرون على كافة المناصب السيادية والهامة ورجال الأعمال ناهبي ثروة الشعب مالكي القنوات الفضائية (7), فليس من الإخوان محافظ واحد من 28 محافظ ولا وزير واحد ولا حتى رئيس مجلس مدينة أو حي أو حتى عمدة واحد , ولا سفير واحد من أكثر من 500 سفير ولا رئيس جامعة ولا ضابط في الجيش أو الشرطة ولا وكيل نيابة أو قاضي واحد فكل هذه المناصب محرمة عليهم حتى الآن , ولكن كل هذه الوظائف الفلول كوشت عليها بل حجزوها لأبنائهم ومحاسيبهم فقط, إذن لماذا لم يوجه لهم هذه التهمة ومثلهم الأحزاب التي كلما شُكلت وزارة هرولوا إلى المجلس العسكري ليحجزوا نصيبهم فيها أو أؤلئك الذي كلما حزبهم امر تسابقوا إلى المجلس العسكري لتكون كلمته فوق كلمة الشعب المتمثلة في المجلس انتخبه الشعب بإرادة حرة,اوحمدين الذي قال سأسيطر على البرلمان بالديمقراطية (8), أليس أؤلئك اولى بتوجيه سهام الاتهام لهم, ولكنها الرغبة الصهيوامريكية لإقصاء الإسلاميين والتي لاقت قبولا عند الطامعين في الحكم وعند العملاء .

ثم هل من تحمل السجن والاعتقال والتعذيب والقتل لسنوات عديدة وصودرت أرزاقهم وشركاتهم ومُنِعوا من وظائف كثيرة في التدريس سواء في الجامعة أو المدارس , إن طلاب الدنيا لا يتحملون مثل هذا , إلا إذا كان ما يضحون من أجله هو اكبر من المناصب والأرزاق والأموال أنه الإسلام وعز الإسلام والمسلمين في أوطانهم , لو كانوا طلاب سلطة كان يمكنهم التخلي عن فكرتهم ومشروعهم والاستمتاع بالمناصب والكراسي والأرزاق والأمن والسلامة أوتلوثت أيدهم بالسرقة والنهب , ولكن هذا لم يحدث ولكنهم كانوا جميعا يفضلون الجهاد على السلامة والاعتقال في سبيل الله على الأمن ورضا الله على رضا الحكومة وعطاياها .
والحقيقة التي يخاف منه المنافسون هي إذا حكم الإخوان ورأى الشعب إنجازاتهم وأمانتهم ,أن يتمسك الشعب بهم وينتخبهم مرة بعد مرة فيخرجوا هم من حلبة السيطرة والاستحواذ والنهب والاحتكار الذي يتمتعون بها حتى الآن .

موضوعات ذات صلة على صفحة ..المدارس الإسلامية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) مشروع النهضة ـ البرنامج السياسي ـ النظام الديمقراطي فقرة 3 http://egyptwindow.net/doc/nahda2012.pdf
(3) هل الإخوان يريدون التكويش ؟ http://www.youtube.com/watch?v=fTCl83DgwNg&feature=plcp
(5) سعد الكتاتني يعيد السفير السعودي http://www.youtube.com/watch?v=X7HIUAEPCHY&feature=plcp
(1) فوز قائمة الإصلاح والتغيير المحسوبة على الإخوان بالأغلبية بينهم قبطيانhttp://www.egyptwindow.net/news_Details.aspx?Kind=7&News_ID=19776

(4) أسماء اعضاء اللحنة الدستورية http://www.almasryalyoum.com/node/731661
(6)
عبد العليم داود الأغلبية هي التي تحكم http://www.youtube.com/watch?v=vS1p1uIHBeY&feature=plcp
(7)
ملاك القنوات الفضائية http://roea.maktoobblog.com/2129/%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9/
(8)
حمدين سأسيطر على البرلمان بعد ان أكون رئيس http://www.youtube.com/watch?v=JJYw4xZjAOY&feature=youtu.be


ليست هناك تعليقات: