الاثنين، 29 مارس 2010

اتفاق الفاشلين



اتفاق العالمانين الليبراليين واليساريين " شيوعيين سابقا و يجوز لاحقا " على استبعاد الإخوان من تجمعهم المسمى الائتلاف الديمقراطي المصري..... وهو يعني أنهم استبعدوا الإسلام كمكون رئيسي للشخصية المصرية وهو ما يعني فشله الزريع والسريع إنشاء الله لأنه لم يثبت نظام أو حزب في مصر يرتكن على ما هو غريب ويخالف ثقافة 95% من الشعب المصري .
وكما حُكم بالفشل من قبل على التجمع اليساري الذي حاول اليساريون في مصر أن يقيموه وبمعجزة إلهية يموت نجيب الهلالي الذي فوضوه ليصيغ لهم ميثاق التجمع اليساري ولم يفلحوا في لم شمل الأطياف اليسارية في مصر سيموت هذا التجمع العالماني ولن يكون له ذكر أو شعار مرفوع وفي القريب العاجل إن شاء الله .
ولن يجد من يؤيدهم أو يسير خلفهم وأتحداهم إذا دعوا إلى وقفة أو مظاهرة أو مؤتمر أن يجدوا من يقف معهم إلا إذا فعلوا كما تفعل بعض الأحزاب الورقية عندما يريدون حشد بعض الناس للتصوير في خطبة زعيم الحزب بعمل وليمة فتة باللحمة بعد الاستماع إلى الخطبة .
إنهم مجتمعين ليس لهم ربع عدد نواب الإخوان في مجلس الشعب فضلا عن فشلهم في التواصل مع الشعب أو الشباب إنه تجمع الفاشلين.
ومن الغرابة أن الليبراليين يعتبرون عبد الناصر أكبر دكتاتور وهو الذي اغتال الديمقراطية الناشئة في مصر و أن لينن أكبر مجرم في التاريخ الإنساني بينما الناصريين والشيوعيين يعتبرون عبد الناصر و لينن آلهة الإصلاح الديمقراطي , إنه تجمع الزيت و النار.
وتجربة كل الفريقين في مصر أمر وانكي فالفريق الليبرالي قبل انقلاب يوليو حكمه مشوب بالتعاون مع المستعمر والرأسمالي و التهام حقوق الغلابة و الفلاحين
والفريق الشيوعي الناصري حكمه وبقاءه كان مرهون بفتح المعتقلات و كتم الأفواه وإزهاق الأرواح هذه تجربة الفريقين التي نريد أن نتجاوزها و مع ذلك يريدون أن نتجرع مرارة الماضي الذي نعيش في ظلاله الخانقة .
كما أعتقد أن حملة التضامن مع البرادعي هي حملة اليائس من الإصلاح والغريق المتعلق بقشة البرادعي يظن أنه المنقذ من التوريث ولكن الحقيقة أن المنقذ من التوريث و الطريق للإصلاح هو الجهاد السلمي طويل النفس و مع من لهم تاريخ في النضال و مشاركة في هموم الوطن , ولو تمت المقارنة بتاريخ البرادعي بتاريخ عصام العريان أو حمدين صباحي لكان نصيبه صفر من عشرة مع مرتبة القرف , أما التعلق بمن ترضى عنه أمريكا وعينته حارس على أمنها وأمن إسرائيل على بوابة الوكالة الذرية و لم يأخذ شهيق أو زفير لتخرج من فمه كلمة تغضب إسرائيل أو تهدد ملفها النووي الذي يهدد أمن مصر أولا
ثم يتعدى على ثقافة80مليون مصري برغبته في حذف مادة الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع في الدستور المصري و التي تعد أعظم وأنظف مادة وردت في الدستور المصري فالسير خلفه كالجري إلى السراب الذي يحسبه الظمآن ماء .

موضوعات ذات صلة على صفحة .. العالمانية

ليست هناك تعليقات: