الجمعة، 22 يناير 2010

اسطوانة اضطهاد الأقباط

"الزن على الأذن أمر من السحر" هكذا يقول المثل الدارج , وهذا ما استخدمته الصهيونية العالمية حتى كونت لها وطن قومي في فلسطين , وما زالت تمارس هذا العمل لاستجداء المعونات والدعم لبقاء هذا الكيان على قيد الحياة , وكما يقال أيضا " الحياة تجارب " فإن الأقباط المصريين أخذوا التجربة من اليهود , وقاموا بعملية" إعادة تدوير " وكونوا المنظمات والجمعيات التي تقوم بعملية الزن والتكرار وافتعال المشاكل وتضخيمها واستفزاز المسلمين في مصر ,وعلى نفس نغمة الصهاينة "الأقباط السكان الأصليين والمسلمين غزاة ", وفي النهاية ستحتل مصر بحجة حماية النصارى كما احتلها الإنجليز من قبل بحجة الثأر لمالطي قتل في الإسكندرية , أو تكوين دولة للمسلمين في الشمال ودولة للنصارى في الوسط ودولة للنوبة في الجنوب حسب ما نشر عن عملية إعادة تقسيم مصر ,أو تدعيم أسباب التدخل الخارجي أوتضخيم وتكريس العداوة بين المسلمين والأقباط بهدف تكوين حائط صد ضد أي حوار يستهدف إجهاض عملية التحول من المسيحية للإسلام أو كل هذا وعلى مراحل.

أو على الأقل الضغط واستغلال كافة الفرص لمزيد من المكاسب والمزايا التي تفوق مكاسب المسلمين في مصر بالنسبة لنسبتهم العددية التي تقدر ب95% من عدد سكان , بينما الأقباط (5%من سكان مصر) يحوزون على مكاسب ومزايا تفوق بكثير نسبتهم العددية في مصر وعلى سبيل المثال لا الحصر كالآتي :

المكاسب والمزايا الاقتصادية :

ـ ثلث ثروة مصر من الشركات والمتاجر ملك الأقباط , وهذا ما صرحت به وزيرة القوى العاملة , وقد توصلوا لهذه الثروة أيام الإنجليز , ففي الوقت الذي كان المسلمين يستحرمون الاقٌتراض من البنوك و يضعون أموالهم في البنوك بغاية الحفاظ عليها من السرقة كان الأقباط يقترضون هذه الأموال ويستثمرونها ويقيمون مشروعاتهم الخاصة .

ـ 40% من صيدليات مصر يملكها الأقباط حسب إحصائيات نقابة الصيادلة .

ـ معظم شركات الأدوية يملكها الأقباط أو مشاركون لشركات أجنبية .

ـ 45% من محلات الذهب في يد الأقباط وهذا ما نلمسه بأعيننا .

ـ تغلغل مكثف في شركات إنتاج السينما و المسلسلات والتلفزيون منذ أيام الإنجليز حتى الآن وتواجد مكثف لممثلين أقباط ومخرجين وبأسماء لا تدل على تبدوا مسلمة لمن لا يعرف " هاني رمزي ـ لبلبة ـ ماجد الكدواني ـ حلمي رفلة ـ رمسيس نجيب أورسكوم"وهي تعمل على تغييب الهوية المسلمة للشعب المصري .

ـ معظم الشركات الأجنبية العاملة وهي كثيرة في مصر تختار قادتها الإداريين من الأقباط .

المكاسب والمزايا السياسية والقانونية :

ـ كثير من قادة الجيش أقباط وهذا ليس موجود في دولة كفرنسا يمثل المسلمون فيها نسبة 10% من السكان .

ـ وكيل البرلمان قبطي وأعضاء في البرلمان يختارهم رئيس الجمهورية بنفسه .

ـ وزيرين من الأقباط أحدهم يوسف بطرس غالي حفيد بطرس غالي قاضي محكمة دنشواي أيام الاحتلال الإنجليزي .

ـ محافظين أقباط وقضاة قارن هذا بدول أوربا التي يتواجد فيها المسلمين بنسبة عددية أكبر من نسبة الأقباط في مصر .

ـ الآن يخاف مسلم أن يذهب ليشتكي مسيحي لأنه يعرف انحياز رجال الشرطة للأقباط وسيواجه بقول الشرطي " أنت عايز تعمل فتنة طائفية " .

ـ مساواة تامة في الوظائف العامة في الدولة والجامعات والهيئات القضائية , أين ذلك في أوربا وأمريكا للأقلية المسلمة .

ـ كل المعتقلين السياسيين في مصر من المسلمين , بينما الأقباط لا يعتقلون سياسيا أبدا .

المكاسب والمزايا الدينية :

ـ إلغاء المحاكم الشرعية للمسلمين وبقائها للأقباط وذلك في عصر عبد الناصر إلى الآن و ويحرم المسلمين منها في الخارج .

ـ بنيت كنيسة العباسية بفلوس المسلمين وهي أكبر كنيسة في الشرق الأوسط بأمر عبد الناصر هل بني الأقباط مسجد .

ـ مصادرة الأوقاف الإسلامية لتصبح في يد الدولة العلمانية بينما الأوقاف القبطية سلمت ليد الكنيسة تتصرف فيها كما تشاء.

ـ الأجراس مسموح بها في مصر ولا يسمح بالأذان في أوربا وأمريكا .

ـ أبراج الكنائس مسموح بها في مصر ومآذن المساجد غير مسموح بها في سويسرا مؤخرا , أليس هذا ظلم للمسلمين .

ـ زحمة المساجد وخواء الكنائس فعدد المساجد لا يكفي المسلمين ونحن جميعا نرى المسلمين يفترشون الشوارع للصلاة بينما الكنائس منتشرة في كل مكان خاصة منطقة وسط البلد التي بنيت خالية من المساجد أيام الإنجليز , هل رأيتم أقباط يصلون في الشارع كما يفعل المسلمون .

ـ التعليم الديني مجاني للمسيحية في بلادنا وبالفلوس في بلاد الغرب , أطالب بمساواة المسلمين في الغرب بالمسيحيين في بلادنا .

ـ بناء المساجد في الخارج بموافقة الناس في المناطق المحيطة بينما بناء الكنائس لا يحتاج لموافقة الناس المحيطة وهذا ما يستفز بعض الناس أحيانا .

ـ كل الرحلات والمعسكرات التربوية للكنيسة متاحة بينما للجمعيات الإسلامية ممنوعة وملاحقة أمنيا .

ـ الكنائس مفتوحة كل الوقت للأقباط والمساجد مغلقة للمسلمين فيما عدا وقت الصلاة .

ـ منبر الكنيسة حر منبر المسجد محوكم أي أن حرية العمل الديني مكفولة للأقباط بدون قيود بينما للمسلمين مقيدة بسلاسل وأغلالا وسعيرا .

ـ إذا أسلم قبطي يمنع ويحبس في الدير ووفاء قسطنتين خير مثال بينما إذا تنصر مسلم فلا مشكلة عند الأمن .

أين الظلم ؟ أين الاضطهاد ؟ , ولذلك يجب أن نحذر من عملية تشغيل الاسطوانة , فالغرض منها إما مزيد من المكاسب والمزايا أو استخدامها كورقة ضغط لتمرير المصالح الصهيوأمريكية ولعلها مرحلة للتمهيد لعملية التقسيم المرتقبة , وإذا كان للأقباط مشاكل فللمسلمين مشاكل أكبر منها ولكن الأقباط يشتاقون إلى عصر الإنجليز حيث الامتيازات والمكاسب حسب تعبير مستشار شنودة .

ومشاكل الأقباط مشاكل يعاني منها المجتمع المصري عموما , كمشكلة الثأر او القتل للشرف أو الصراعات على الثروة والسلطة فهي تحدث بين المسلمين وبعضهم كما تحدث بين المسلمين والأقباط , ولكن يسلط عليها الضوء أكثر عندما تكون بين المسلمين والأقباط , والفساد في مؤسسات الدولة أصاب أيضا المؤسسة الأمنية فهي لا تقوم بواجبها كما ينبغي إلا فيما يتعلق بأمن النظام واضطهاد المعارضة السياسية .

ليست هناك تعليقات: