الخميس، 22 أكتوبر 2009

الأولة في الخيانة


الاولة : اتفاق خارطة الطريق الذي تم الاتفاق فيه على بالقضاء على المقاومة للمحتل وفي مقدمتهم حماس والتزامات بحماية إسرائيل .

والثانية : قام عباس برفع دعوى على إسرائيل لتحاكم على اعتدائها على غزة فيرد

وزير خارجية إسرائيل فيقول " إن من طلب منا أن نضرب حماس لا يحق له أن يرفع علينا دعوى" وهو التصريح الذي تجاهلته وسائل الإعلام ماعدا الجزيرة ولم يعلق عليه إلا قليل من الكتاب منهم فهمي هويدي

والثالثة : اليهود يقتحمون المسجد الأقصى فتصدر الأوامر لعسكر السلطة الفلسطينية

بالانتشار في الضفة الغربية للقضاء على أي انتفاضة شعبية تستهدف الدفاع عن الأقصى

والرابعة : طلب تأجيل التصويت على تقرير جولدستون في الأمم المتحدة الأمر الذي كان

من الممكن به إدانة إسرائيل والتشهير بها ولو إعلاميا .

والخامسة : بصرح وزير التعليم الإسرائيلي " أن إسرائيل حولت عباس من شريك إلى عميل ثم أهانته " فشهد عليه شاهد من أعدائنا .

والسادسة والسابعة وما قبله وما بعده كل هذا وفريق من الشعب الفلسطيني هم الفتحاويين مازالوا مصرين على بقاء عباس في السلطة يدعمون وجوده وقراراته.

هذا الدعم لهو أكبر دليل على انضمامهم لمعسكر الصهاينة . ألا لهذه الخيانة الجماعية أن تنتهي . إن وجود مثل هؤلاء في السلطة سواء الفلسطينية أو العربية لهو أكبر معوق لحل عادل للقضية الفلسطينية .

ألا يخجلون من موقف العالم الذي يتعاطف مع الفلسطينيين ثم يجدهم يتعاطون مع إسرائيل وكأنها لم تغتصب أرضهم وديارهم ولم تقتل أبنائهم .وعلى رأي المثل العربي الذي يقول قلب العالم على الفلسطينيين انفطر وقلب عباس وحزبه على الفلسطينيين حجر حجر حجر.

ومن العجائب أن شريك المفاوضات الرئيسي " الحكومة المصرية " لم يكن على علم بطلب تأجيل التصويت من السلطة الفلسطينية أي أن كل الشركاء الصغار والكبار يلعبون من وراء الشريك الإقليمي الكبير" الحكومة المصرية " مما يؤكد انه ليس شريك فعلي ولكن مجرد كومبارس يؤدي دور و يأخذ أجرته ويروح ينام على أذنه .


واضح إن المنطقة داخله في نفق مظلم , والمقاومة صارت تحمل جبال ضاغطة على أنفاسها وإن لم تتحرك الشعوب والنشطاء السياسيين بشكل ضاغط على حكوماتها فسوف يطول البقاء في النفق المظلم حيث أفخاخ الأعداء وعملاءه .

ثم يأتي دحلان كالببغاء مرددا ما ردده سيده عباس من قبل " إذا لم توقع حماس على اتفاقية المصالحة فسوف نقوم بعمل انتخابات " ومهددا ومتوعدا , واضح انه مالي إيده ومستند على جدار الصهاينة والأمريكان وواثق من إن الانتخابات هاتكون في صالحه بالرغم من أنهم فقدوا الشعبية إلا بين الخونة والأعداء وبعض المغفلين , وطبعا البركة في سُنة التزوير التي ابتدعتها الحكومة المصرية وتبعها كل العرب .


وبالرغم قتامة الصورة إلا أن القضية الفلسطينية تحقق تقدما بالنظر إلى ما كان عليه الوضع من عشرات السنين , حيث كان ينظر لها كمشكلة إرهابية بقيادة فتح وبعض الفصائل بسبب خطف الطائرات واحتجاز الرهائن, كما أن القضية اكتسبت تأييد شعبي ضاغط على بعض الحكومات , وخرجت بعض الدول من معسكر التصهين وسكوت الشيطان إلى حيز النطق بالحق والمعارضة وخاصة تركيا وإيران,ومازالت القضية تكتسب أرض جديدة في مساحة التأييد و المناصرة .

ليست هناك تعليقات: