الجمعة، 27 مارس 2009

انتصار غزة

انتصار غزة
الحق ما شهدت به الأعداء هكذا تقول الحكمة وقد قالها ساركوزي رئيس فرنسا " إن الحرب على غزة أضعفت موقف أصدقاءنا العرب من الدول المعتدلة وأضعفت موقف إسرائيل وقوت حماس " بل قال مثل ذلك كثير من المحللين السياسيين والعسكريين العرب والغربيين ملخصها أن الجبل قد تمخض فأنجب أسداً سيأكل إسرائيل قريبا إنشاء الله يمكن أن نعدد الانتصارات التي حققتها المقاومة بقيادة حماس في النقاط الآتية:
ـ أن القضية الفلسطينية صار لها من الثقل والاهتمام العالمي ما يجعلها تستحوذ على اهتمام كثير من نشطاء حقوق الإنسان في العالم ووصلت مدى لم تبلغه قضية أخرى في العالم حتى وصلت المظاهرات إلى اليابان وكوريا وتشيلي والأرجنتين .
ـ وهو ما يهدم كل الدعاية الصهيونية المتواصلة على مدى ستين عاما والتي حالت دون مناصرة قضية فلسطين فهذه الحرب عرت إسرائيل وفضحت فاشيتها الدموية التوسعية الظالمة.
ـ وأمام هذه التعبئة الشعبية العالمية وصمود حماس والمقاومة أضطر بعض زعماء العالم أن يعترفوا بشرعية حركة حماس والمقاومة على سبيل المثال أردوغان قال يجب عدم تهميش حماس وبان كي مون دخل غزة في ظل سيطرة وحماية حكومة حماس وكذلك وزير خارجية إيطاليا وفرنسا وافقت على مفاوضات مع حكومة تشترك فيها حماس.بالرغم من هذا مازال النظام المصري يتعامل مع حماس كملف امني من خلال المخابرات.
ـ أثبتت هذه الحرب أن الإعلام سلاح كنا غافلين عنه من قبل ولكنه كان سبب رئيسي في تأجيج هذه التظاهرات العالمية وبالتالي تحصيل هذه النتائج العظيمة بالرغم من تورط بعض الفضائيات بعضها حكومي عربي وغربي وبعضاها في أيد المار ينز الإعلامي في عدم إظهار الحقيقة تحيزاً لإسرائيل وبسبب موقفها من المقاومة وعلى رأسها حماس .
ـ أظهرت هذه الحرب تمييزاً في المواقف "ليميز الله الخبيث من الطيب" وظهر على حقيقته كل من ينحاز إلى الحق الفلسطيني في المقاومة ومن يضع نفسه في معسكر الأعداء مبتهجا وبشوشاُ ويسلم بحرارة يده لهم لتقوده كيف شاءت.
وهذا ينطبق على جهات سياسية وأخرى إعلامية بل ودينية خدمت معسكر الأعداء بحسن أو بسوء نية "مثل فتاوي حذر التظاهرات" .
ـ أثبتت هذه الحرب وحرب تموز في جنوب لبنان وبالمقارنة بحروب سابقة خاضتها إسرائيل أن إسرائيل تستطيع
فقط أن تحارب وتقتل الشعوب العزل من السلاح والعقيدة الإيمانية الصادقة والمفتقدة إلى قيادة حكيمة مخلصة متصالحة مع شعبها مهمومة بأمرها لا بأمر عدوها وما حدث في غزة يدل على ذلك . ضربت إسرائيل الشعب الفلسطيني الأعزل بالصواريخ والدبابات فقتلت الكثير منهم ولكن عندما واجهت المقاومة المسلحة بأسلحة بسيطة رغم الحصار وبعقيدة ثابتة قوية وقيادة حكيمة منحازة لشعبها وللإسلام فشلت وخافت وتراجعت وفضحت ضعفها وضعف من حاربتهم في الحروب السابقة . شعوباً أهلكهم من قادهم في الجهل والفقر والمرض وضياع الدنيا والدين فانهزموا انسحاباً وانتكسوا رعباً.
ـ عرفت إسرائيل أن ما يضمن أمنها حقاً إنما هو اعتمادها على الدول الصديقة سواء المجاورة لها "المعتدلة" أو القوى الكبرى ولذلك هي تحاول الآن أن تحصل على أمنها سياسياً بعد أن فشلت في الحصول عليه عسكرياً وذلك من خلال اتفاقات ومعاهدات مع الدول المعتدلة وعلى رأسها مصر وخاصة منع وصول سلاح إلى غزة فهي تجيد محاربة العزل فقط وخاصة الأطفال والنساء.ولذلك هي تعمل مع أصدقائها على أن تبقى الدول المجاورة لها في عصمتها هي و أمريكا لا في عصمة شعوبها وستبذل ما في وسعها حتى لا تدخل الديمقراطية أراضينا.
ـ أثبتت حركة المقاومة الإسلامية حماس مصداقية وثبات التيار الإسلامي وان كل التيارات العلمانية "ليبرالية أو اشتراكية" أنها قابلة للذوبان والتحول إلى غول يأكل الأمة من الداخل ويعمل لمصلحة الأعداء.
ـ زيادة شعبية حماس في الداخل الفلسطيني وفي الخارج مما ينعكس على أثره التيار الإسلامي عموماً
ـ استنهاض الأمة وبث روح الأمل في نفوس الشعوب وزيادة الوعي والتحرك الشعبي الإسلامي .
ـ ظهر أثر الاتصال بالحركات الناشطة لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في تحشيد الجموع لمصلحة القضية الفلسطينية وهو ما يجعل ذلك الاتصال والحوار صالح لقضايا شعبية أخرى " الديمقراطية مثلاً"

ليست هناك تعليقات: